صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف أن 90% من الصفقات التجارية بين روسيا والدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" في عام 2024 تمت بالعملات الوطنية. وقد أدلى لافروف بهذا التصريح لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية اليوم الإثنين 28 ابريل/نيسان 2025.
كما قال الوزير لافروف خلال المقابلة أن "مجموعة "بريكس" تعمل على ضمان استمرارية التسويات، ويمكننا فعلياً الإشارة إلى نتائج ملموسة. فعلى سبيل المثال، بحلول نهاية عام 2024، شكّلت حصة الروبل وعملات الدول الصديقة من تسويات روسيا التجارية مع دول "بريكس 90%".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه في ظل تجزئة الاقتصاد العالمي، تُقلل دول الجنوب والشرق بشكل متزايد من اعتمادها على العملات الغربية في التسويات.
وأضاف الوزير كذلك أن "لا أحد يرغب في المعاناة من العقوبات التي يفرضها الغرب على دول يراها غير مواتية، مستغلاً احتكاره للأسواق المالية"، منوّهاً بأنه من غير المقبول استغلال العملات الاحتياطية لتحقيق ميزة تنافسية، وعرقلة عمليات الدفع، حتى للسلع الأساسية، بذرائع سياسية.
كما أكد سيرغي لافروف أن إرساء آليات دفع مستدامة لا يزال من أهم أولويات روسيا.
وتابع الوزير حديثه: "تمت الإشارة من خلال إعلان قمة "بريكس" في قازان - 2024 عدة مبادرات، مبادرة للدفع عبر الحدود، وبنية تحتية للتسوية والمقاصة، وشركة إعادة تأمين، ومنصة استثمارية جديدة".
هذا وخلص وزير الخارجية الروسي إلى القول: "تهدف هذه المبادرات إلى تهيئة ظروف مواتية لزيادة التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، ونأمل أن يستمر تنفيذها هذا العام في ظل رئاسة البرازيل للمجموعة".
من الجدير بالذكر أن البرازيل تتولى رئاسة مجموعة الـ "بريكس" منذ الأول من يناير/كانون الثاني من العام الجاري - 2025، علماً أن روسيا تولّت رئاسة المجموعة في العام الماضي. وفي إطار رئاستها استضافت روسيا الحدث الرئيسي للمجموعة في العام 2024، وهو قمة "بريكس" السادسة عشرة، التي عُقدت في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية - مدينة قازان.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس