أكد فلاديمير بوتين ضرورة تعزيز إمكانات منظمة الصحة العالمية، داعيا إلى إزالة كافة العوائق إلى أقصى حد ممكن أمام الشراكات بين الدول في مجال الطب.
وقال بوتين في خطابه، يوم أمس الثلاثاء 22 أيلول/ سبتمبر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "فيما يتعلق بالرعاية الصحية هنا الآن، وكما هو الحال في الاقتصاد، إننا نحتاج إلى إزالة أكبر قدر ممكن من العقبات أمام الشراكة".
وأكد بوتين أن روسيا تشارك بنشاط في الجهود العالمية والإقليمية لمكافحة فيروس كورونا، وتقدم المساعدة للدول الأكثر تضررا ، مع مراعاة الدور التنسيقي المركزي لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف بوتين: "نعتقد أن إمكانات منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى التعزيز النوعي. لقد بدأ هذا العمل بالفعل، وستشارك روسيا في ذلك الجزء الأكثر اهتماما".
وأشار بوتين إلى أنه خلال فترة انتشار وباء فيروس كورونا عالميا، فإن تضامن الأطباء والمتطوعين والمواطنين من مختلف البلدان لم يعرف حدودا، كما أن العديد من الدول "ساعدت بعضها البعض وقدمت يد المعونة بشكل منفتح وبكل إخلاص واهتمام".
وأوضح بوتين : "لكن كانت هناك أيضا حالات فيها نقص في النزعة الإنسانية، وإذا أردتم، في اللطف في العلاقات على المستوى الرسمي بين الدول".
وبحسب بوتين، فإن "سلطة الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في تقوية وتعزيز دور العنصر الإنساني في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف". وفي هذا الإطار فإن الزعيم الروسي يعني التبادلات الاجتماعية والشبابية والروابط الثقافية، والبرامج الاجتماعية والتعليمية والتعاون في مجالات الرياضة والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة وصحة الإنسان.
الوصول إلى اللقاح
كما اقترح بوتين أن ينعقد في المستقبل القريب مؤتمر دولي رفيع المستوى عبر الإنترنت حول إنشاء لقاحات ضد فيروس كورونا، وشدّد أيضا على ضرورة ضمان الوصول المجاني للتطعيم لمواطني جميع البلدان.
وأشار الزعيم الروسي في خطابه إلى أن روسيا الاتحادية مستعدة لتبادل الخبرات ومواصلة التفاعل مع جميع الدول والمؤسسات الدولية، بما في ذلك من حيث "تسليم اللقاح الروسي إلى دول أخرى، والذي أثبت موثوقيته وسلامته وفعاليته".
كما شدّد بوتين على أن "روسيا مقتنعة بأنه من الضروري الآن استخدام كل قدرات صناعة الأدوية العالمية من أجل توفير الوصول المجاني للتطعيمات لمواطني جميع الدول في المستقبل المنظور".
وأكد أن موسكو منفتحة تماما وملتزمة بالشراكة في هذا المجال.
وقال بوتين "في هذا الصدد، نتخذ زمام المبادرة لعقد مؤتمر رفيع المستوى عبر الإنترنت في المستقبل القريب بمشاركة الدول المهتمة بالتعاون في إنشاء لقاحات ضد فيروس كورونا".
وشدّد الرئيس على أنه خلال الوباء، أتاحت الإمكانات العلمية والإنتاجية المتراكمة، فضلا عن الخبرة السريرية للأطباء الروس، سرعة تطوير مجموعة من أنظمة الاختبار والأدوية للكشف عن فيروس كورونا وعلاجه، ثم تسجيل أول لقاح (سبوتنيكV) في العالم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس