Ru En

بوتين: لم تكن حرب عالمية لتبدأ حتى لو أغرقت روسيا المدمرة البريطانية

٣٠ يونيو ٢٠٢١

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب العالمية الثالثة لم تكن لتبدأ حتى لو قامت روسيا بإغراق المدمرة البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

 

وصرّح الرئيس الروسي بذلك في حديثه خلال "الخط المباشر" السنوي، في 30 يونيو/حزيران 2021، مضيفاً: "قلتم إن العالم كان على شفا حرب عالمية. لا، بالطبع لا. حتى لو أغرقنا هذه السفينة، فسيظل من الصعب تخيّل أن العالم سيكون على شفا حرب عالمية ثالثة، لأن أولئك الذين يقومون بذلك يعرفون أنهم لا يستطيعون الخروج منتصرين من هذه الحرب".

 

 

 

وبيّن الرئيس أن "الجانب الروسي لم يكن ليبتهج باندلاع حرب جديدة.. لكننا على الأقل نعرف ما الذي نناضل من أجله". وقال: "إننا على أرضنا نقاتل من أجل أنفسنا ومن أجل مستقبلنا".

 

وفي حديثه عن الجانب السياسي لحادثة المدمرة البريطانية، أشار فلاديمير بوتين إلى أنه التقى قبل أيام قليلة بالرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف - سويسرا، وتابع حديثه قائلاً إن "السؤال هو، لماذا كان من الضروري ارتكاب مثل هذا الاستفزاز؟ ما الغرض من كل هذا؟ من أجل التأكيد على أن هؤلاء الأشخاص لا يحترمون اختيار القرم في انضمامها لروسيا الاتحادية، وأنهم لا يعترفون بشيء هناك؟ وطالما لن تعترفون بذلك.. لماذا تقومون بمثل هذه الاستفزازات؟".

 

وأشار بوتين إلى أنه رداً على وقف المناورات العسكرية الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا، "توغلت" الدول الغربية نحو الحدود الروسية. وشدّد على أنه "لسنا نحن من أتينا إليهم قاطعين مسافة آلاف الكيلومترات، عبر البر والبحر. إنهم هم من اقتربوا من حدودنا وانتهكوا مياهنا الإقليمية، وهذا عنصر جوهري في هذا الوضع بأكمله".

 

واسترسل الرئيس الروسي بقوله:  "انظروا .. لقد أثاروا ضجة كبيرة حول حقيقة أننا نجري تدريبات على أراضينا بالقرب من الحدود الأوكرانية. أعطيت تعليمات لوزارة الدفاع بإنهاء العملية بهدوء وسحب القوات، في حال كان أي طرف هناك يشعر بالقلق الشديد... لقد فعلنا ذلك".

 

ولكن بدلاً من الرّد بشكل إيجابي والقول، "حسناً، لقد فهمنا رد فعلكم إزاء استيائنا"، ماذا فعلوا بدلاً من ذلك؟"، ليعرب فلاديمير بوتين عن استيائه بالقول: "لقد اقتربوا من حدودنا".

 

 

"استفزاز معقد"

 

قال الرئيس إن الوضع مع المدمرة البريطانية " Defender " كان استفزازاً ذو طبيعة معقدة.

 

"هذا، بالطبع، استفزاز، إنه واضح تماماً. ما الذي يريدون إظهاره وما هي الأهداف التي كان هؤلاء المحرضون يحاولون تحقيقها؟ أولا، كان (الاستفزاز) معقداً ولم ينفذه البريطانيون وحدهم، وإنما أيضاً من قِبل الأمريكيين، لأن البريطاني دخل مياهنا الإقليمية عصراً، وأيضاً في وقت مبكر من الصباح، في الساعة 07:30، أقلعت طائرة استطلاع استراتيجية أمريكية من أحد المطارات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في اليونان، من جزيرة كريت، على ما أعتقد. لقد تم إبلاغي عن هذا.. رأيناها وراقبناها جيدا".

 

وأضاف الرئيس الروسي أن دخول المدمرة البريطانية إلى المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود كان يهدف إلى تحقيق أهداف استطلاعية.

 

كما أشار في هذا الجانب إلى أنه: "كان من الواضح أن المدمرة دخلت لمتابعة أهداف عسكرية، في محاولة للكشف عن تحركات قواتنا المسلحة. وبمساعدة طائرة استطلاع لقمع مثل هذه الاستفزازات – تعرفنا عليها، وكيف تعمل، وأين كانت. لقد رأينا ذلك وعلمنا، وقدموا لنا مثل هذه المعلومات التي اعتبروها ضرورية".

 

وأضاف الرئيس: "ربما تحدثت عنها بشكل علني، أرجو أن يعذرني الجيش على ذلك".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس