Ru En

دبلوماسي روسي يحذّر من إماكنية تبرير الـ "ناتو" أي استخدام للأسلحة النووية

١١ أغسطس ٢٠٢٢

أكد نائب رئيس الوفد الروسي، في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أندريه بيلوسوف، أن تصريحات الولايات المتحدة بشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية، وكذلك ممارسة حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، للمهام النووية المشتركة، تؤدي إلى استنتاج مفاده أن أي تبرير لاستخدام مثل هذه الأسلحة يمكن توقعه من الحلف.

 

وصرّح بيلوسوف بذلك في كلمته أمام مؤتمر الدول المشاركة في "معاهدة حظر الأسلحة النووية"، اليوم الخميس 11 أغسطس/آب 2022.

 

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الإعلان الختامي لقمة الـ "ناتو" في مدريد ثبّت أخيراً وضع الكتلة النووية العسكرية السياسية للحلف.

 

وقال إن "مجتمع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لم يقم بعد بتحليل عواقب هذا الظرف، مما يجعل من الضروري إلقاء نظرة جديدة على وضع الأعضاء غير النوويين في الكتلة، وخاصة أولئك الذين توجد على أراضيهم أسلحة نووية أمريكية".

 

وتابع بيلوسوف أن أسئلة مماثلة تطرحها بعثات الـ "ناتو" النووية المشتركة لاختبار استخدام الأسلحة النووية، التي تشارك فيها الدول غير النووية في الحلف، مضيفاً أن "لقد سمعنا بالفعل أكثر من مرة بيانات تفيد بأن هذه الممارسة لا تتعارض مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وزُعم فيها أيضاً أن إجراء مثل هذه المهمات تم الاتفاق عليه في مرحلة الإعداد للمعاهدة".

 

وتابع المسؤول الروسي: "نحن لا نعتبر مثل هذه الحجج أكثر من ذرائع لتبرير الإجراءات التي تتعارض مع الأحكام الرئيسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

 

وقال الدبلوماسي: "إذا قمنا بتلخيص كل هذه الحقائق، فإن الاستنتاج يشير إلى أنه في المستقبل، يُمكن توقع قيام الدول الأعضاء في الـ "ناتو" بتبرير أي استخدام للأسلحة النووية".

 

واستدرك في هذا الجانب: "بالمناسبة، لمثل هذا الاستنتاج، تتوفر كل الأسباب. وتوضح الوثائق  العقائدية للولايات المتحدة استخدام الأسلحة النووية بذريعة تهديد مصالحها الحيوية أو المصالح نفسها لحلفائها".

 

وبيّن أندريه بيلوسوف في كلمته أيضاً أنه "يؤدي تحليل هذه الأطروحة إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة احتفظت بالقدرة على استخدام الأسلحة النووية في أي لحظة ولأي سبب وضد أي دولة، وذلك ببساطة من خلال الإعلان عن تأثر مصالحها الحيوية. وهذا هو التهديد الحقيقي لحرب نووية. خاصة وأن الولايات المتحدة تظل الدولة الوحيدة التي وضعت ترسانتها النووية موضع التنفيذ".

 

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، أشار بالخطاب الذي ألقاه في مؤتمر معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في الأول من أغسطس/آب الجاري، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة التفكير في استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كانت هناك تهديدات وجودية لها ولحلفائها.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Official website of NATO

المصدر: تاس