أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعتبر الأحداث التي وقعت في العاصمة واشنطن بتاريخ 6 يناير/كانون الثاني 2021 شأنا داخليا للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها "تتمنى أن يعيش الشعب الأمريكي اللحظة الحرجة هذه في تاريخه بكرامة".
كما أضافت ماريا زاخاروفا الانتباه، في تصريح لوكالة أنباء "تاس" نُشِر في 7 يناير 2021، أنه "في نفس الوقت، نلفت الانتباه مرة أخرى إلى حقيقة أن النظام الانتخابي في الولايات المتحدة عفا عليه الزمن، ولا يفي بالمعايير الديمقراطية الحديثة، ويخلق فرصاً لحدوث انتهاكات عديدة، وأصبح الإعلام الأمريكي أداة للصراع السياسي. هذا هو سبب الانقسام في المجتمع الذي نلاحظه الآن داخل الولايات المتحدة".
وأعربت زاخاروفا عن موقف موسكو إزاء هذه الأحداث التي تشهدها أمريكا بقولها: "نتمنى للشعب الأمريكي الصديق أن يتجاوز هذه اللحظة الحرجة من تاريخه بكرامة".
يُشار إلى أن المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب الأرقام الرسمية النهائية.
وبدأ مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي يوم أمس الأربعاء اجتماعاً مشتركاً للمصادقة على نتائج الانتخابات، إلا أن العملية توقفت لعدة ساعات بعد أن اقتحم أنصار الرئيس الحالي، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس، وتجاوزوا الطوق الأمني الذي كانت تفرضه الشرطة.
من جهتهم، تمكن المشرّعون من الاجتماع مرة أخرى بعد أن قام ضباط إنفاذ القانون بإخلاء مبنى الكونغرس من المتظاهرين. وتم التأكيد والمصادقة في النهاية على فوز بايدن في الانتخابات.
وبحسب الشرطة الامريكية، فقد قُتل أربعة أشخاص خلال الاشتباكات في واشنطن، وأصيب ما لا يقل عن 14 من ضباط إنفاذ القانون، وتم اعتقال أكثر من 50 شخصا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية