Ru En

لافروف: سبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هو غرور العديد من الدول الغربية

١٩ أبريل ٢٠٢٢

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن سبب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا يكمن في حالة الرضا عند الدول الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.


وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك في مقابلة مع قناة "India Today" التلفزيونية، اليوم الثلاثاء 19 ابريل/نيسان 2022، مشيراً إلى أن "السبب الحقيقي هو رضا العديد من البلدان بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما أطلق زملاؤنا الغربيون، تحت قيادة الولايات المتحدة، على أنفسهم اسم المنتصرون، وفي انتهاك لوعودهم التي قطعوها للقيادة السوفيتية والروسية، وبدأ لدفع الـ ناتو (حلف شمال الأطلسي) نحو الشرق".


وفي الوقت نفسه، لفت وزير الخارجية الروسية، واصل الـ "ناتو" التأكيد على أن هذا حلف دفاعي، وأنه لا يمثّل تهديدا لأمن روسيا.


وبيّن الوزير قائلا: "لكن هذا التحالف كان دفاعياً عندما كان الـ ناتو وحلف وارسو موجوداً. ثم كان هناك جدار برلين، سواء كان جدارا فعلياً أو جيوسياسيا. وكان من الواضح تماماً أين كان خط دفاع هذا التحالف".


وذكر الوزير لافروف أنه عندما انهار حلف "وارسو" واختفى الاتحاد السوفيتي، قرّرت دول الحلف نقل خط الدفاع هذا إلى الشرق وفعلت ذلك خمس مرات دون تفسير.


وقال وزير الخارجية الروسي: "في غضون ذلك، كانوا يبنون قواعد هجومية متقدمة، باستخدام الجمهوريات السوفيتية السابقة، ولا سيما أوكرانيا، كنقطة انطلاق ضد المصالح الروسية".


وواضاف الوزير قائلا: "ترتبط كل هذه الأحداث المحدّدة بتصرفات الولايات المتحدة والغرب الجماعي، ورغبته في السيطرة على العالم بأسره وإثبات للجميع أنه لن يكون هناك تعدد الأقطاب، بل سيكون هناك عالم أحادي القطب. فقط حيث يمكنهم التحرك - في العراق وسوريا وليبيا ويوغوسلافيا - ما يسمى بالتهديدات على بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات من الولايات المتحدة - يمكن للولايات المتحدة أن تفعل ما تريد".


وتابع سيرغي لافروف قائلا: "لكن عندما تحذر روسيا جميع زملائها من أنكم تقومون على حدودنا بوضع موطئ قدم ضدنا، فأنتم تضخون الأسلحة إلى أوكرانيا. وبالطبع، آخر تطورات الأحداث، حيث أن كل هذا مترابط، - أصبحت أوكرانيا نقطة انطلاق لتوسيع الناتو. وقالوا إن أوكرانيا يمكن أن تصبح جزءً من الـ ناتو ولا يُمكن لأحد أن يوقفها إذا كانت لديها مثل هذه الرغبة".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس