Ru En

السفير الروسي لدى أفغانستان: موسكو راضية عن المستوى الأمني لسفارتها في كابول

٠٨ نوفمبر ٢٠٢١

أعلن السفير الروسي لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف، أن روسيا الاتحادية راضية عن المستوى الأمني لسفارتها في أفغانستان، الذي يوفّره ممثلو حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية).

وصرّح السفير الروسي بذلك، اليوم الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية، أشار خلالها إلى أنه "نحن راضون عن درجة المساعدة الأمنية التي نتلقاها من وحدات طالبان".

 

كما لفت جيرنوف إلى أنه التقى يوم 16 أغسطس/آب الماضي بممثل عن حركة "طالبان" قدم له "كل التطمينات اللازمة"، وقال: "عن جميع أسئلتنا، ودون استثناء، وبكلمة واحدة، تم تلقي إجابة حاسمة (واضحة) تتمثل في كلمة "نعم"، ثم حدث تغيير حضاري للأمن من مقاتلين سابقين في وزارة الداخلية هربوا إلى حماية "طالبان".

 

وأضاف: "منذ ذلك الوقت لم تكن هناك أي نقاط سلبية".

 

وبحسب الدبلوماسي الروسي، بعد سقوط نظام الرئيس السابق غني، اجتاح اللصوص المسلحون شوارع كابول ونهبوا السكان. "في مساء 15 أغسطس، دخلت فصائل مسلحة من طالبان إلى المدينة، وتوقف كل شيء، وساد صمت غير عادي للغاية بالنسبة لنا. قبل طالبان اعتدنا على حقيقة أن المدينة تشهد كل يوم 3-5 انفجارات، كما كان الأمر مستحيلا من دون حصول مناوشات".

 

وقال السفير جيرنوف إنه "كانت لدى الجانب الروسي معلومات مسبقة بأن الجيش الأفغاني لن يدعم نظام الرئيس أشرف غني، وأن دخول ممثلي حركة "طالبان" الراديكالية إلى كابول سيكون بشكل سلمي".

 

كما لفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى حقيقة أن "سفارات تلك الدول هربت من الجمهورية، الأمر الذي انطلق من توقعات خاطئة حول كيفية تطور الوضع في أفغانستان"، ورأوا أن "الرئيس غني لا يزال في السلطة لفترة طويلة"، حيث سيدعمه جيشه، وستتوجه طالبان نحو الاستيلاء الدموي على كابول.

 

وفي هذا الجانب قال السفير الروسي: "كانت لدينا معلومات معاكسة، معلومات موثوقة عنها في وقت مبكر. كنا نعلم أن الجيش لن يدعمه، فقط لأنه لم يدفع رواتب الجنود. لقد أخبرنا الجنود الأفغان بذلك. والأهم من ذلك، كانت لدينا معلومات من مصادر مختلفة، بما في ذلك معسكر حركة (طالبان)، أن الحركة ستدخل كابول بشكل سلمي، وأنه لن يكون هناك إراقة دماء، كما لن تكون هناك تهديدات للبعثة الدبلوماسية الروسية، مثل بقية أفراد البعثات الدبلوماسية الأخرى".

 

هذا وكانت حركة "طالبان" قد شنّت عملية واسعة النطاق بهدف فرض سيطرتها على أفغانستان، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في ربيع العام الجاري أنها ستسحب قواتها المسلحة من البلاد.

 

وفي 15 أغسطس/آب الماضي - 2021، دخل المتطرفون العاصمة كابول دون قتال، وبدوره غادر الرئيس أشرف غني أراضي الجمهورية تفادياً لإراقة الدماء وفقاً لتأكيده.

 

بعد ذلك وفي 6 سبتمبر/أيلول، أعلنت الحركة بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، لتعلن في اليوم التالي، 7 سبتمبر، عن تشكيل الحكومة المؤقتة التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن..

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس