Ru En

أكثر من 1000 جندي أفغاني يتراجعون إلى طاجيكستان بعد معارك مع "طالبان"

٠٥ يوليو ٢٠٢١

انسحب أكثر من 1000 جندي أفغاني إلى أراضي جمهورية طاجيكستان بعد خوضهم معارك مع عناصر حركة "طالبان" المتطرفة (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وذلك وفقاً لبيان صدر عن المركز الصحفي لقوات أمن الحدود التابع للجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان، ونُشر اليوم الإثنين، 5 يوليو/تموز 2021، على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الحكومية "خوفار".

 

وجاء في البيان: "في سياق الاشتباكات المسلحة مع عناصر طالبان، انسحب 037 1 من أفراد القوات الحكومية الأفغانية عبر المناطق الحدودية "شوهون"، التابعة لإقليم منطقة شوهون بعدد يبلغ (104 أشخاص) ومن روزفاي (213 شخصاً)، ونولفاند (83 شخصاً) في منطقة دارفاز، ومن منطقة همروغ فانج (173 شخصاً)، ومن مقاطعة تيم بمدينة خوروغ (312 شخصاً)، وإيشكاشيم (102 شخصاً) ولانغار (50 شخصاً) من مقاطعة إيشكاشم في أراضي جمهورية طاجيكستان".

 

إلى ذلك، أشار بيان المركز الصحفي إلى أنه انطلاقا من مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، تم السماح لعناصر الجيش الأفغاني بالانتقال إلى الأراضي الطاجيكية.

 

وطمأنت لجنة الدولة للأمن القومي أن "الوضع في هذه المناطق الحُدودية يخضع حالياً لسيطرة حرس الحدود في جمهورية طاجيكستان".

 

الجدير بالذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين، كانت هناك عدة حالات انتقال قسرية لقوات أفغانية إلى الأراضي الطاجيكية. وكان تدهور الوضع على الحدود بين البلدين محور المحادثات الهاتفية بين الرئيسين، الطاجيكي إمام علي رحمن، والأفغاني محمد أشرف غني، التي جرت يوم أمس الأحد.

 

وفي هذا السياق، أبلغ رئيس طاجيكستان نظيره الأفغاني بحصول حالات جديدة لعبور الجيش الأفغاني الحدود المشتركة "بالقوة".

 

وبحسب المكتب الصحفي، أكدت نتائج المحادثات على "موقف طاجيكستان الثابت من مشكلة أفغانستان، الذي يتمثل بالدعم الكامل لجهود الجهات الرسمية لإحلال السلام والاستقرار والأمن في البلاد دون التدخل في شؤونها المحلية".

 

يُشار كذلك إلى أن الأمين العام لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، ستانيسلاف زاس، كان قد صرّح في وقت سابق بأن الوضع في المناطق الشمالية من أفغانستان يتدهور، ما يثير القلق الشديد لدى المنظمة حسب وصفه، مشدداً على ضرورة تقديم المساعدة لطاجيكستان في سبيل ضمان أمن الحدود الجنوبية.

 

هذا وكان مجلس الجمعية البرلمانية لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" قد تبنى، في الأول من يوليو/ تموز الجاري، بياناً تم التعبير من خلاله عن حالة القلق بشأن الوضع في أفغانستان، ودعوة كافة القوى السياسية في البلاد إلى دفع عملية السلام قُدما.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس