Ru En

الخارجية الروسية تؤكد لسفير بيلاروسيا أن توقيف الـ33 مواطنا روسيا "لا أساس له"

٠٣ أغسطس ٢٠٢٠

أشار نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الاثنين 3 آب/ أغسطس، خلال اجتماع مع سفير بيلاروسيا في موسكو فلاديمير سيماشكو إلى عدم وجود أي مبرر للذريعة التي تم بموجبها توقيف 33 روسيا في الجمهورية. وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.

 

وناقش الدبلوماسيان خلال الاجتماع وضع العلاقات الثنائية بين روسيا وبيلاروسيا وآفاقها، وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه "تم إيلاء اهتمام خاص للوضع مع توقيف 33 مواطنا روسيا في بيلاروسيا مؤخرا. وذكر الجانب الروسي أن اعتقال المواطنين الروس، والذي تم بذريعة لا أساس لها وبعيدة عن الواقع، ولا يتوافق مع روح علاقات التحالف الأخوية بين البلدين والشعبين".

 

وتصر روسيا الاتحادية على إجراء تحقيق موضوعي في ملابسات احتجاز الروس في بيلاروسيا، كما تدعو إلى الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.

 

وشدّدت الوزارة الروسية على أن روسيا "لم تتدخل قط ولن تتدخل في العمليات الداخلية للدول الأخرى، وخاصة في روسيا البيضاء"، التي تعتبر أقرب صديق وحليف لموسكو.

 

وشدّدت الخارجية: "إننا نصر على إجراء تحقيق موضوعي من قبل شركائنا البيلاروسيين بالتعاون الوثيق مع الزملاء الروس في جميع ظروف ما حدث والإفراج الفوري عن المواطنين الروس المحتجزين".

 

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت السلطات البيلاروسية عن توقيف 33 مواطنا روسيا، وفقا لمعلوماتهم، هم "مقاتلون في شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.

 

وأوضحت لجنة التحقيق في بيلاروسيا أنه تم الاشتباه في أن المعتقلين يعدّون للقيام بأعمال شغب في الجمهورية، وفي الوقت نفسه، وطبقا لأجهزة الاستخبارات، فقد وردت معلومات سابقة حول وصول "أكثر من 200 مقاتل إلى بيلاروسيا بهدف زعزعة استقرار الوضع خلال الحملة الانتخابية".

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية في 9 آب/ أغسطس الجاري.

 

وقال المتحدث الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق إنه يمكن القول بدرجة عالية من اليقين إن الروس المحتجزين في بيلاروسيا هم موظفون في شركة أمنية خاصة، وكانوا في طريق العبور (الترانزيت) وتأخروا عن رحلتهم في الطائرة.

 

وبحسب بيسكوف، فإن الموقوفين لم يرتكبوا أي أعمال غير قانونية، ولم تتدخل روسيا ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا البيضاء. ويتوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء مجلس الأمن الروسي، كما قال بيسكوف، توضيحا مبكرا لجميع ملابسات اعتقال الروس وإطلاق سراحهم.

 

وفي وقت سابق، قال السفير الروسي في مينسك دميتري ميزينتسيف إن الروس وصلوا إلى مكان الاستجمام "بيلوروس توشكا" بالقرب من مينسك بسبب تأخر رحلتهم إلى دولة ثالثة.

 

ووفقا له، فقد كانوا يعتزمون السفر من مينسك إلى إسطنبول في 25 تموز/ يوليو ولم يخططوا للبقاء في الجمهورية لفترة طويلة، وخططوا بعد ذلك كثيرا للعودة إلى العاصمة الروسية من دولة أخرى بالطائرة، متجاوزين أراضي روسيا البيضاء.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: نوفوستي - تاس