Ru En

لافروف يبحث مع شكري بناء محطة "الضبعة" النووية والوضع في المنطقة

٠٤ أكتوبر ٢٠٢١

يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري، محادثات في موسكو اليوم الاثنين 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث يقوم الوزير شكري بزيارة رسمية إلى روسيا في الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري، علماً أن زيارة الوزير المصري السابقة إلى روسيا كانت في ما بين يوميّ 27 و31 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

 

هذا ومنذ العام 2013، عُقدت خمس جولات من المحادثات بين وزيري الخارجية والدفاع في روسيا ومصر بصيغة "اثنين زائد اثنين".

 

إلى ذلك وعشية اجتماع الوزيرين، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الطرفين سينظران في قضايا الساعة الخاصة، بمواصلة توسيع التعاون الروسي المصري في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

 

كما سيتبادل وزيرا الخارجية في البلدين وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الراهنة مع التأكيد على ضرورة حل الأزمات في الشرق الأوسط والقارة الافريقية بالطرق السياسية والدبلوماسية.

 

 

شريك رئيس في القارة الافريقية

 

وفي بيان لها، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "موسكو تعتبر مصر أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ويخطط الوزيران في الاجتماع المقبل، لبحث القضايا الراهنة في تطوير الحوار السياسي الثنائي الرفيع المستوى وأعلى المستويات".

 

وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن العلاقات بين موسكو والقاهرة "كانت دائماً مبنية على تقليد الصداقة والاحترام والمراعاة المتبادلة للمصالح".

 

وفي هذا السياق،  قال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف في مؤتمر صحفي يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي إن "موسكو تولي أهمية خاصة للحفاظ على مستوى عالٍ من التعاون مع مصر".

 

ولفت زايتسيف إلى أن هناك قوة دفع كبيرة وعالية الجودة للعلاقات بين البلدين، وذلك من خلال اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي وقعها رئيسا البلدين في سوتشي خلال أكتوبر/تشرين الأول 2018.

 

وأضاف بيان الخارجية الروسية: "نأمل أن تعزّز الزيارة القادمة شراكتنا متعددة الأوجه والمتبادلة المنفعة مع مصر بما يخدم مصالح شعبي البلدين، ويعزّز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفي القارة الافريقية".

 

 

محاربة الوباء

 

يُشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية تتوقع أن يتم خلال الاجتماع إيلاء اهتمام كبير بقضايا التعاون في مجال مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية.

 

هذا وكانت قد بدأت في القاهرة نهاية يونيو/حزيران الماضي، فعالية "التعاون الإنساني بين مصر وروسيا"، التي تم تأجيلها لمدة عام بسبب انتشار الوباء، ومن المقرّر انتهاء هذه الفعالية الانسانية لهذا العام مع حلول شهر مايو/ أيار 2022.

 

 

أول محطة للطاقة النووية وأكثرها موثوقية في مصر

 

إضافة لما سبق، يناقش الوزيران لافروف وشكري خلال المحادثات المرتقبة، تنفيذ مشاريع مشتركة واسعة النطاق، من أهمها إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد في مدينة "الضبعة" في مصر، وإنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، بحسب ما ذكرته الخارجية الروسية.

 

وينص مشروع المنطقة الصناعية للشركات الروسية في شرق بورسعيد على إنشاء منطقة خاصة تعمل بنظام ضريبي مبسّط وتعرفة طاقة تفضيلية للمقيمين الروس.

 

هذا وستتكون محطة الطاقة النووية في الضبعة من 4 وحدات طاقة ذات مفاعلات متطورة من الجيل "3 plus"، والتي ستوفّر أعلى مستوى من الأمان للمحطة والمنطقة الجغرافية، بما يتوافق مع معايير ومتطلبات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بحسب ما ذكره ممثلو المشروع في القاهرة.

 

إلى ذلك، تعمل "إدارة التنظيم النووي والإشعاعي" في مصر على دراسة وثائق إصدار رخصة بناء الكتلة الأولى والثانية للمحطة.

 

 

توسيع التبادل التجاري

 

من المعروف أنه كان لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد تأثيراً سلبياً على ديناميكيات التجارة المتبادلة بين البلدين.

 

ولذلك انخفض في عام 2020 حجم التجارة المتبادلة مقارنة بعام 2019 بنسبة تقارب الثلث - من 6.25 مليار دولار إلى 4.54 مليار دولار، وفي الوقت نفسه.

 

وبتاريخ 9 أغسطس/آب 2021، تم إطلاق رحلات منتظمة بين المدن الروسية والمنتجعات على البحر الأحمر، والتي كان قد تم تعليقها عام 2015.

 

وتتوقع وزارة الخارجية أن يتبادل الجانبان وجهات النظر حول تعزيز التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي.

 

الجدير بالذكر أن اللجنة الروسية المصرية المشتركة للتجارة، تلعب دورا مهما في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، وفي إطار التعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وخلال الاجتماع الـ 13 الذي عُقِد في موسكو يومي 23 و24 يونيو/حزيران 2021، ناقش الطرفان اتفاقية التجارة الحرة المرتقبة بين "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" ودولة مصر، ذلك بعد مرور شهرين على زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى القاهرة في 11 و12 ابريل الماضي.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس