Ru En

لافروف: لتركيا سياسة مستقلة وهي ليست تابعاً أعمى للمسار الأمريكي

٠٤ مارس ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القيادة التركية تعزز سياستها المنفردة واستقلالها في القضايا المتعلقة بالأمن القومي، وأنها لا تتبع المسار السياسي لواشنطن بشكل غير مشروط، وذلك خلال مقابلة مع مجلة "الفكر الروسي" الصادرة في بريطانيا، نُشِر في 4 مارس /آذار 2021.

 

كما وأشار سيرغي لافروف أثناء هذه المقابلة إلى أن "أنقرة تولي أهمية كبيرة لعضويتها في حلف الـ (ناتو) ولديها التزامات في إطار الحلف، لكنها تحاول الحفاظ على استقلالية القرارات السياسية. كما تسعى القيادة التركية جاهدة لاتباع سياسة خارجية مستقلة ذات توجه وطني. ومن أجل عدم الرغبة في اتباع خط واشنطن بشكل أعمى وضمان استقلالها في اختيار وسائل ضمان قدرتها الدفاعية الخاصة، يتم انتقاد أنقرة من قبل حلفاء الناتو".

 

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن "هذا الانتقاد يتطور في بعض الحالات إلى عقوبات"، مضيفاً أنه "في المثال التركي، من الواضح تماماً تتبع كيفية سير الأمور فعلياً مع الديمقراطية داخل الناتو".

 

يُشار إلى أن السلطات الأمريكية أعلنت في بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول 2020 عن فرض عقوبات على "هيئة صناعات الدفاع التركية" ورئيسها، وثلاثة مواطنين آخرين في الجمهورية، بموجب ما يُسمّى بـ "قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات" (CAATSA).

 

وفي هذا الصدد كشفت واشنطن أن هذه العقوبات هي "إشارة واضحة" إلى أن الولايات المتحدة "ستنفذ قانون مكافحة الإرهاب بشكل كامل" و "لن تتسامح مع صفقات ذات قيمة مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين".

 

من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بالعقوبات الأمريكية وتعهدت بالرد، إذ أكدت الوزارة أن أنقرة "لن تمتنع عن اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لضمان أمنها القومي".

 

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن نوايا واشنطن في فرض عقوبات على أنقرة، بسبب استحواذها على منظومة الصواريخ الدفاعية "إس -400" الروسية، إنما هي تعبير عن عدم احترام شريك مهم في حلف الـ "الناتو".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: تاس