أكد وزير الخارجية القرغيزي رسلان كازاكباييف للسفير الروسي في بيشكيك، نيكولاي أودوفيتشينكو، أنه لا يوجد "روسفوبيا" - كراهية للروس - في الجمهورية، مشيراً إلى أن السلطات تتعامل بسرعة مع مظاهر التعصب القومي على المستوى الشعبي، وذلك على غرار الهجوم الذي حصل في العاصمة بيشكيك ضد بائعة بسبب تحدثها اللغة الروسية مع أحد العملاء.
وجاء ذلك في بيان نشر اليوم الثلاثاء 10 أغسطس/ آب 2021، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية في البلاد.
هذا وقد ناقش وزير الخارجية القرغيزي والسفير الروسي خلال الاجتماع الحادثة التي جرت بين مواطن قرغيزي وموظفة في محل "تكنوبارك" في عاصمة البلاد مدينة بيشكيك، وهي ماطنة أيضاً علماً أنها من أصول روسية.
وجاء في البيان أن "وزير خارجية جمهورية قرغيزستان أبلغ أن الوزارة تراقب عن كثب جميع الحوادث من هذا النوع وتستجيب لها على وجه السرعة".
وشدّد الوزير كازاكباييف على أن قرغيزستان دولة متعددة القوميات وبحسب دستورها "لا يمكن التمييز ضد أي شخص على أساس الجنس أو العرق أو اللغة، الإثنية، العقيدة، السن، أو المعتقدات السياسية وما إلى ذلك".
كما أكد الوزير أنه في الجمهورية "لا يوجد "روسفوبيا" أو سواها من أشكال القومية العدوانية، كما لا توجد حقائق حول إعادة كتابة التاريخ أو محاربة الآثار واللغة الروسية.
وأضاف رسلان كازاكباييف أن هذه اللغة ممثلة في كافة مجالات الحياة في قرغيزستان، وستواصل سلطاتها مسار حماية مكانة اللغة الروسية، كي يتمكن السكان الناطقون بالروسية من تلبية احتياجاتهم الروحية والاجتماعية بشكل كامل.
ونوّهت وزارة الخارجية القرغيزية عبر بيان صدر عنها بأنه "لا ينبغي للسلطات الروسية في هذا السياق، الذي تمت تمت الإشارة إلى أنه يعكس حالات فردية لمظاهر القومية المحلية، أن تتعامل معه وكأنه انتهاك ممنهج لحقوق ومصالح المتحدرين من أصل روسي في قرغيزستان، أو أنه اضطهاد للمواطنين على أسس عرقية ودينية".
وبيّنت الخارجية القرغيزية: "طالب كازاكباييف البعثة الدبلوماسية لروسيا الاتحادية بضرورة لفت انتباه بعض السياسيين الروس إلى عدم قبول التصريحات القاسية حول مثل هذه المشاكل ودخولها إلى الفضاء العام". إلى ذلك أكد الطرفان على ضرورة بذل الجهود المشتركة بشكل بنّاء لمنع المزيد من التصعيد في المشكلة، وتجنب العواقب السلبية في العلاقات القرغيزية - الروسية التي تتمتع بطابع متميز وبروح التحالف والشراكة الاستراتيجية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس