Ru En

مينيخانوف يدعو سفراء منظمة التعاون الإسلامي لحضور منتدى "قازان" واجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية

٢١ أبريل

استضافت وزارة الخارجية الروسية في مقرها اجتماعاً لقيادة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك اليوم الإثنين 21 ابريل/نيسان 2025.

 

وحضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء الروسي - مارات خوسنولين، ووزير الخارجية - سيرغي لافروف، ورئيس جمهورية تتارستان الروسية، رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف.

 

في كلمته الافتتاحية، ذكّر مينيخانوف المشاركين بأن مثل هذه الاجتماعات في وزارة الخارجية الروسية أصبحت تقليداً معتمداً، معرباً عن امتنانه لنائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، وفريق وزارة الخارجية لدعمهم هذه المبادرة وعمل المجموعة.

 

كما شكر مينيخانوف زملائه الدوليين والروس على مساهماتهم في أنشطة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".

 

وانتهز مينيخانوف الفرصة لتهنئة الجميع بمناسبة حلول الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى قائلاً: "لا يمكن المبالغة في أهمية هذا الحدث بالنسبة لنا جميعاً، ولبلدنا، وللنظام العالمي ما بعد الحرب ككل. في ظل محاولات تشويه التاريخ، تتزايد أهمية الحفاظ على ذكرى الحرب الوطنية العظمى. ولهذا السبب تحديداً، يمكننا بناء المستقبل بفهم الحاجة الدائمة إلى قوة الروح والوحدة والأخوة وحب الوطن، بالإضافة إلى أهمية السلام وحسن الجوار".

 

وأكد أن توسيع التعاون مع الدول الإسلامية من أولويات السياسة الخارجية الروسية. وفي ظل الأزمة الدولية الراهنة، يكتسب هذا التعاون أهمية خاصة.

 

وتُمثل مجموعة "روسيا - العالم الإسلامي" منصة دولية موحدة. في العام الماضي، إذ عَقَدت المجموعة أكثر من اثني عشر فعالية رئيسية، ركزت على القضايا العالمية، والحوار بين الحضارات والأديان، وحماية القيم الدينية والأسرية التقليدية، وتعميق التعاون الإنساني، وتطوير الروابط الشبابية، وتحسين تدفق المعلومات والتواصل.

 

ووفقاً لرئيس تتارستان، شملت الفعاليات الرئيسية للمجموعة اجتماعات في قازان (مايو/أيار) وماليزيا (ديسمبر/كانون الأول). وذكّر الحضور بمشاركة رئيس وزراء ماليزيا - أنور إبراهيم، في اجتماع كوالالمبور. وتابع مينيخانوف: "نعرب عن امتناننا لمعاليه ولجميع أصدقائنا الماليزيين على تنظيمهم الممتاز وكرم ضيافتهم. ونتطلع إلى الترحيب برئيس وزراء ماليزيا في منتدى "قازان" واجتماع المجموعة شهر مايو في قازان. وسيستمر العمل هذا العام كما هو مخطط له".

 

كما سلط رستم مينيخانوف الضوء على المنتدى الاقتصادي الدولي المقبل "روسيا - العالم الإسلامي: منتدى قازان"، المقرر عقده في مايو. في العام الماضي، حضر المنتدى أكثر من 20 ألف مشارك من 87 دولة و87 منطقة في روسيا، بمن فيهم قادة من أكثر من 30 بعثة دبلوماسية معتمدة في موسكو.

 

وقال رستم مينيخانوف، مخاطباً سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: "نشكركم، زملائي الأعزاء، على مساهماتكم وجهودكم المشتركة". وأضاف: "لقد تم بالفعل إعداد برنامج أعمال شامل للمنتدى القادم. وسيكون موضوع الجلسة العامة "الرقمنة: واقع جديد وفرص لتوسيع التعاون". وأود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوتكم لحضور منتدى "قازان" في مايو. كما نعتمد على دعمكم في استقطاب وفود رفيعة المستوى من بلدانكم ودوائركم التجارية. وأنا على ثقة بأن هذا سيحقق نتائج عملية قيّمة".

 

في 15 و16 مايو المقبل، سيُعقد الاجتماع السنوي للمجموعة، مُركزاً على موضوع "تجربة روسيا والعالم الإسلامي في سياسات الشباب: تحديات مشتركة وأعمال مشتركة".

 

كما صرح مينيخانوف: "يُشكل الشباب اليوم حوالي 70% من سكان العالم الإسلامي. ومن مسؤوليتنا غرس الاحترام العميق لتاريخهم وثقافتهم في نفوس الأجيال الشابة. فبهذه الطريقة فقط، يُمكننا الحفاظ على هويتنا والتنوع الثقافي للعالم. ولتحقيق هذه الغاية، سيُخصص الاجتماع المُقبل لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" لسياسات الشباب، فالمشاريع الدولية للأطفال والشباب، القائمة على الصداقة والقيم المشتركة، تُصبح في نهاية المطاف أساسًا لبناء عالم مُستدام".

 

ويدعم هذا العمل حركة الأطفال والشباب الروسية "حركة الأوائل"، التي تُطور شبكة من نوادي الدبلوماسية في المدارس حول العالم. وتشارك حاليًا أكثر من 300 مدرسة في 24 دولة، وتُمثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأوزبكستان النسبة الأكبر من المُشاركين، حيث يتعرف الشباب على ثقافات وتقاليد بعضهم البعض، ويمارسون لغاتهم، ويكوّنون صداقات جديدة حول العالم. ويتجلى أهمية هذا العمل في قرار الرئيس فلاديمير بوتين إنشاء الرابطة الدولية لمنظمات الأطفال، التي تهدف إلى توحيد منظمات الأطفال والشباب من مختلف البلدان.

 

وأكد مينيخانوف للسفراء قائلاً: "أدعوكم للمشاركة في اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" في قازان"، مضيفاً "في حالة تتارستان، إحدى المناطق الرائدة في روسيا، يمكنكم أن تروا كيف توسّع روسيا تفاعلها مع العالم الإسلامي. فإلى جانب إقامة علاقات تجارية واقتصادية، نطوّر بنجاح روابط ثقافية وإنسانية. تُعد الجمهورية إحدى المناطق الرائدة في تطبيق مبادئ الصيرفة والتمويل الإسلامي في روسيا، ويجري العمل بنشاط على تطوير صناعة الحلال. كما يُولى اهتمام كبير للتعليم الإسلامي".

 

كما ذكّر مينيخانوف الحضور بأنه في عام 2022، مُنحت قازان لقب عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي.

 

علاوةً على ذلك، انعقد المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة - المملكة العربية السعودية، في فبراير/شباط من هذا العام، حيث تقرر بالإجماع إعلان قازان عاصمةً ثقافيةً للعالم الإسلامي لعام 2026.

 

واختتم رستم مينيخانوف حديثه قائلاً: "نتقدم بالشكر الجزيل لقيادة منظمة الـ "إيسيسكو"، ولوزراء الثقافة من الدول الإسلامية، وكذلك لجميع أصدقائنا الدوليين على منح هذا اللقب الفخري لعاصمة تتارستان".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان

المصدر: المكتب الإعلامي لرئيس تتارستان