Ru En

ناقش أعضاء مجموعة الرؤية الاستراتيجية قضية التعاون الأقاليمي

٣٠ يوليو ٢٠٢١

في سياق التقليص القسري في حجم الاتصالات الدولية الشخصية، تلعب منصات مثل منتدى قمة قازان الدولي دوراً خاصاً، مما يوفر فرصة لدعم الحوار البرلماني الدولي بشكل ثنائي. عن كيف تم في الواقع الجديد الحفاظ على الاتصالات الوثيقة القائمة وكذلك تعزيز الاتصال بين الدول، ونُوقشت تلك القضايا الملحة في الطاولة المستديرة المخصصة لقضايا التعاون الأقاليمي.

 

 ناقش أعضاء مجموعة الرؤية الاستراتيجية قضية التعاون الأقاليمي

 


أشار رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد غريغوري كاراسين، بإن مجلس الاتحاد بصفته مؤسسة تجمع الأقاليم، فانه يعزز مسألة التنسيق الفعال بين الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية ومناطق البلدان الأجنبية. في مواجهة انخفاض حجم التنسيقات الدولية الشخصية بسبب انتشار جائحة الفيروس التاجي، يبذل مجلس الاتحاد جهوداً للحفاظ على الحوار البرلماني على المستوى الثنائي وعلى المنصات الدولية. وفي الوقت نفسه، وفي إطار التفاعل البرلماني الدولي، يراقب أعضاء مجلس الشيوخ باستمرار مشاكل توسيع الشراكات بين المناطق والمدن والتجمعات الحضرية.


وأكد المتحدث أنه وفقاً للتشريعات، تقوم سلطات الدولة في الكيانات المكونة لروسيا الاتحادية بتزويد المركز الاتحادي بالإستشارات القانونية والخبرة اللازمة في تطوير العلاقات الاقتصادية الدولية والأجنبية، وفي تنظيم وإجراء المفاوضات في تطوير الاتفاقيات المناسبة بشأن تنفيذ العلاقات الاقتصادية الدولية والأجنبية وتنفيذ هذه الاتفاقيات. وفي الوقت نفسه، فإن إمكانات التعاون الأقاليمي لم تتحقق بالكامل بعد، وهذا يتفهمه شركاء روسيا في دول منظمة التعاون الإسلامي أيضاً.


ولخص غريغوري كاراسين كلمته بالتالي:" في الوقت الحاضر، تتعامل روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات واعدة مثل التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي والمعلوماتي. يجري العمل المشترك بنشاط لتسوية عدد من النزاعات في منطقة منظمة التعاون الإسلامي ومكافحة الإرهاب والتطرف. تم وضع ممارسة جيدة لإقامة حوار بين الأديان ، للعمل معاً في قضايا حقوق الإنسان وحماية القيم العائلية. كما بلداننا تنسق بالمواضيع الدولية الملحة".

 

 ناقش أعضاء مجموعة الرؤية الاستراتيجية قضية التعاون الأقاليمي

 

وذكّر السيناتور الحاضرين بانعقاد المؤتمر العالمي القادم للحوار بين الثقافات والأديان في أيار/ مايو 2022 ، والذي تنظمه الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي.
وفقًا لنائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية، أصبح التعاون الأقاليمي مجالاً ذا شعبية متزايدة في تطوير العلاقات الدولية وله إمكانات كبيرة غالباً ما يتم التقليل من شأنها.

 

 

 ناقش أعضاء مجموعة الرؤية الاستراتيجية قضية التعاون الأقاليمي


بدوره، ركز السفير فوق العادة والمفوض لروسيا، الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي، رمضان عبد اللطيبوف في خطابه على حقيقة أن العلاقات الرئيسة هي بين المناطق وليس بين الدول. وأكد عبد اللطيبوف بقوله إنه "لمن دواعي سرورنا أن يكون مجلس الاتحاد مخلصاً لتقاليده، حيث إنه من الضروري تعزيز العلاقات ليس فقط داخل روسيا الاتحادية، ولكن على المستوى الدولي أيضا". ويلعب المنتدى الاقتصادي الدولي قمة قازان دور منتدى أقاليمي، وعلى أساسه تنشأ العديد من المشاريع المثيرة للاهتمام وتجرى مناقشات مثمرة.


ويعتقد الممثل الدائم لروسيا بأنه من المهم للغاية الانتباه إلى حقيقة أن منظمة التعاون الإسلامي تضم في هيكلها العديد من المنظمات المختلفة التي تعالج قضايا محددة، سواء كان ذلك التعاون الاقتصادي أو العلمي أو الثقافي. وأكد عبداللطيبوف على أن "العديد من الوزارات والإدارات لسوء الحظ، عملياً لم تقم بعد بالتعاون مع العالم الإسلامي والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. يجب أن نفهم أن الاقتصاد والعلوم والتطور العلمي والتكنولوجي ليسوا مسلمين أو مسيحيين. وهنا لا يمكن أن تكون قيود دينية".


وفي ختام كلمته، أشار رمضان عبد اللطيبوف إلى وجود نظير إسلامي لليونسكو - الإيسيسكو، والذي يوفر إمكانات هائلة للتعاون الثقافي والإنساني والعلمي مع روسيا.

وشارك في عمل الطاولة المستديرة كل من النائب الأول لرئيس لجنة السياسة الاقتصادية لمجلس الاتحاد لينار سافين، وأعضاء لجنة مجلس الاتحاد لشؤون البناء الاتحادي والسياسة الإقليمية والحكم الذاتي المحلي وشؤون شمال ر وسيا دميتري كوزمين وأناتولي شيروكوف، عضو لجنة مجلس الاتحاد للسياسة الاقتصادية إيريك يالالوف، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في الاتحاد الروسي فلاديمير بادالكو، وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان بُخيط سلطانوف، وممثلو الهيئات التشريعية والتنفيذية لسلطة الدولة للكيانات المكونة لروسيا الاتحادية والضيوف الأجانب.

 

إلميرا جافياتولينا