أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي بهاداري جهرمي، أن الهجوم على "ضريح شاه شراخ" في شيراز جنوبي إيران، تم تنفيذه بدعم من "الإعلام الديكتاتوري" ورافقه وقوع اضطرابات في الجمهورية.
وصرّح جهرمي بذلك، مساء أمس الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في حسابه على موقع "تويتر" حيث كتب معلقاً: "الليلة (في الضريح) شاه شراخ، قتل الإرهابيون الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال بدعم من وسائل الإعلام الديكتاتورية التي تروج للعنف والإرهاب، مصحوبة بنيران مثيري الشغب الذين يدمرون الأمن (في البلاد)".
وقد فتح ثلاثة رجال مجهولين النار على ضريح شاه شراخ في شيراز الواقعة في محافظة فارس الإيرانية، وتمكنت قوات إنفاذ القانون من اعتقال اثنين من المسلحين، ولا يزال البحث عن الثالث جاريا.
وبحسب آخر البيانات التي قدمتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، سقط 15 شخصاً ضحايا للهجوم الإرهابي، وأصيب 27 آخرون. كما أفادت وكالة رويترز بأن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
في ما يتعلق بالهجوم الإرهابي ، أشار وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إلى أن الاضطرابات في البلاد "تسير في اتجاه خطير"، مضيفاً أنها "تستخدم من قبل الحركات الإرهابية". ومرت اليوم 40 يوماً على وفاة محسة أميني التي شهدت جنازتها سلسلة من الاحتجاجات في الجمهورية رافقتها أعمال شغب واعتقالات.
هذه الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً اعتقلت من قبل الشرطة لارتدائها الحجاب بشكل غير لائق ، لكنها توفيت أثناء الاستجواب بسبب نوبة قلبية.
بدأت الاحتجاجات بعد تداول معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن أميني تعرضت للضرب على أيدي ضباط الشرطة. وخرجت مظاهرات حاشدة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول في مسقط رأس أميني السكيز، وجاء إلى هناك نحو 10 آلاف شخص.
على خلفية الاحتجاجات في إيران، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أفراد إيرانيين، مسؤولة عن قمع الاحتجاجات، بحسب واشنطن وبروكسل - العاصمة البلجيكية حيث مقر حلف شمال الأطلسي الـ "ناتو".
هذا ويعتقد المسؤولون في الجمهورية الإسلامية في إيران أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يستخدمان العقوبات كأداة لزيادة التوترات الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : mostafa meraji/Pixabay
المصدر: تاس