Ru En

البنك المركزي المصري يتجه نحو التخلي عن ربط العملة الوطنية بالدولار

٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢

أعلن محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، عن قيام البنك بتطوير مؤشر للجنيه المصري للتخلي عن ربط العملة الوطنية بالدولار، وذلك اليوم الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

 

وأكد عبد الله، في حديثه خلال منتدى اقتصادي بالعاصمة القاهرة، يوم أمس الأحد، أن عملات الدول المنتجة للنفط، والتي لا تنتمي إليها مصر، غالباً ما تكون مرتبطة بالدولار. "لذلك وبغض النظر عن الدولار بدأنا العمل على إنشاء مؤشر للجنيه المصري".

 

كما أشار المسؤول المصري بحسب ما نقلت عنه قناة "الشرق" التلفزيونية، إلى أن الولايات المتحدة ليست الشريك الرئيسي لمصر.

 

وبحسب قوله "يُمكن أن يرتكز مؤشر الجنيه المصري على سلّة مكوّنة من عدة عملات، وكذلك الذهب والمعادن الأخرى. ويعتمد جزء من نجاحنا على ما إذا كان بإمكاننا التخلص من التحيّز الذي يفرض على الجنيه المصري أن يرتبط بالدولار".

 

وأضاف عبد الله "نريد أن نكون مرئيين على خلفية أي عملة".

 

هذا ومنذ مارس/آذار من هذا العام، عندما رفعت الهيئة التنظيمية أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، فقد الجنيه المصري أكثر من 27 بالمائة من قيمته مقابل الدولار.

 

وفي الوقت نفسه، أشار عبد الله إلى ارتفاع العملة الوطنية أمام اليورو والجنيه البريطاني والليرة التركية، لكن "الناس لا ينتبهون لذلك".

 

يُشار أيضاً إلى أن الحكومة المصرية طلبت، في مارس الماضي، مساعدة من صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج اقتصادي شامل وسط الأزمة حول أوكرانيا، علماً أن مصر حصلت، في 2016-2019، على قرض بنحو 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي من اجل الإصلاحات الاقتصادية.

 

وتنفذ الجمهورية العربية حالياً المرحلة الثانية من الإصلاحات الهيكلية في القطاعات العامة للاقتصاد.

 

في العام الماضي، حصلت مصر على قرضين إضافيين بلغ مجموعهما 8 مليارات دولار من خلال آليات تمويل مختلفة لمعالجة الآثار السلبية للوباء.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Sabrina Pico/Pixabay

المصدر: تاس