Ru En

المفتي كرغانوف يعارض عبارة "التطرف الإسلامي" ويطالب بتسمية الأشياء بمسمياتها

١٠ نوفمبر ٢٠٢٠

أكد رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، المفتي ألبير كرغانوف أن المجتمع المسلم في روسيا يعتبر استخدام عبارة "التطرف الإسلامي" في مجال الإعلام "غير صحيح"، وحث على عدم خلط الإسلام، أو أي دين آخر، بأعمال الإرهابيين والمجرمين.


وقال كرغانوف في مؤتمر عبر الإنترنت في وكالة "روسيا سيفودنيا": "لسوء الحظ، نلاحظ أنه مؤخرا - نظرا للوضع الذي تشهده أوروبا - بما في ذلك وسائل الإعلام في بلدنا، بدأت عبارة "التطرف الإسلامي" في الظهور أكثر فأكثر، وهذا يعتبر توجه سلبي للغاية.


وفي رأيه، "لا ينبغي السماح بمثل هذه الأشياء، وإلا "فإننا بذلك نصب الماء في مطحنة نفس المتطرفين".


وقال كرغانوف إن المنظمات الإسلامية قامت بالفعل "بعمل جاد" من أجل "تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة في فضاء المعلومات - قطاّع الطرق أو المجرمين".


جاءت تصريحات المفتي ألبير كرغانوف هذه على خلفية سلسلة من الهجمات التي وقعت أخيراً في وسط عاصمة الممسا فيينا حيث نُفذت عملية إجرامية باستخدام الرصاص الحي، وكان من أهداف هذا الهجوم، بحسب تقارير إعلامية، كنيساً يهودياً، علماً أن السلطات النمساوية صنفت هذه العملية بوصفها "هجوم إرهابي".


وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 22 آخرين. وتم تحييد المهاجم، الذي تبيّن، بحسب وزارة الداخلية النمساوية، أنه كان من أنصار جماعة إرهابية.


كما واجهت فرنسا هجمات إرهابية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2020)، حين هاجم رجل مسلح بسكين مصلين في كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وقتل ثلاثة أشخاص. وسرعان ما تم اعتقال المشتبه به ليتضح أنه من أصل تونسي. وقبل هذه الحادثة، في 20 من الشهر ذاته، في كونفلان سان أونورين بالقرب من العاصمة باريس، تم قطع رأس مدرس لمادة التاريخ كان يُدعى صموئيل باتي، وذلك بعد أن قام بعرض رسوما كاريكاتورية للنبي مُحمّد خلال دروس ألقاها على تلاميذه عن "حرية التعبير".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي