Ru En

نيبينزيا يؤكد في الأمم المتحدة وجود نقص في أسباب فتح تحقيق بحادثة نافالني

١١ سبتمبر ٢٠٢٠

قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن الجانب الروسي ليس لديه سبب لبدء التحقيق في الحادث الذي وقع مع أليكسي نافالني.

 

وأضاف ممثل روسيا الدائم: "ليس لدينا سبب لبدء التحقيق. أطباؤنا، الذين هم بالمناسبة أنقذوا أليكسي نافالني، لم يجدوا أي آثار لأسلحة كيميائية في تحليلاته. لم نتلق أي دليل من ألمانيا يسمح لنا باستنتاج هذا الأمر."

 

وجاءت تصريحات نيبينزيا ردا على دعوات دبلوماسيين إلى روسيا للتحقيق في الجريمة مع سبق الإصرار"، أشار خلالها إلى أن ما حدث للمعارض الروسي في رأيه، يوحي "بأفكار من نوع ما من لعبة مرحلية قذرة"، مضيفا: "هذا يقودنا إلى سؤال بلاغي: من المستفيد منها، قد فعلها".

 

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو هي الأكثر اهتماما بمعرفة أسباب ما حدث لنافالني، وأضاف أن السفير الروسي موجود في وزارة الخارجية الألمانية، لكنه لم يتلق أي معلومات تطلبها موسكو.

 

مبينا أنه "إذا لم يقدم الجانب الألماني هذه المواد، فسيعتبر الجانب الروسي ذلك رفضا للحكومة الألمانية لإثبات الحقيقة في سياق تحقيق موضوعي، وجميع الإجراءات السابقة والحالية بشأن أليكسي نافالني (سيتم اعتبارها - انترفاكس) على أنها استفزاز عدائي صارخ ضد روسيا، وهي بالتأكيد ستقوض العلاقات الروسية الألمانية والعلاقات الدولية بشكل عام".

 

"إذا طلبتم تفسيرا، ضعوا الحقائق على الطاولة و نتبادل الآراء. لماذا يجب أن نؤمن بالاتهامات التي لا تدعمها الأدلة، حتى لو كانت، كما تقولون، بدون شك؟".

 

وأصيب المعارض أليكسي نافالني بالمرض يوم 20 آب/ أغسطس خلال رحلة له من تومسك إلى موسكو. وهبطت الطائرة على وجه السرعة في أومسك. وتم إدخاله في غيبوبة داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى أومسك.

 

وفي 22 أغسطس، تم نقله لتلقي العلاج في عيادة "شاريتيه" في برلين. وبتاريخ 2 سبتمبر، أعلنت سلطات ألمانيا الاتحادية، نقلا عن مختبر "بوندسفيرا"، أنه تم العثور على آثار سم من فئة "نوفيتشك" في جسم نافالني. وفي 7 أيلول/ سبتمبر، أفادت "شاريتيه" أن نافالني قد خرج من الغيبوبة الاصطناعية وتحسنت حالته.

 

ومنذ البداية، بدأت روسيا والدول الغربية في تبادل الاتهامات بعدم تقديم معلومات عن الوضع مع نافالني. وفي الغرب، يعتقدون أن نافالني تعرض للتسميم، ويدعون موسكو لتقديم التفسيرات اللازمة.

 

كما تتم بالفعل مناقشة مسألة فرض عقوبات جديدة على روسيا هناك، وفي هذا الخصوص، يتم إجراء دعوات تجميد مشروع "التيار الشمالي-2".

 

بدورها، تشكو موسكو من أن ألمانيا لا تنقل بيانات عن الوضع مع نافالني إلى روسيا، وتعلن استعدادها لتبادل المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يشير الجانب الروسي إلى أنه لا توجد أسس قانونية لفتح دعوى جنائية حتى الآن، على الرغم من تنفيذ إجراءات ما قبل التحقيق.

 

وفي 9 سبتمبر، ذكرت وسائل الإعلام الألمانية، نقلا عن وزارة الدفاع الألمانية، أن برلين نقلت نتائج تحاليل نافالني إلى "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، ولم تر أي حاجة لإرسالها مباشرة إلى روسيا، في حين تنفي موسكو ذلك.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Zuma\TASS

المصدر: انترفاكس