شرعت شركة "روس أتوم" الروسية الحكومية، اليوم الأربعاء 20 يوليو/تموز 2022، في تشييد محطة "الضبعة" للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية، وذلك بحسب ما ذكره لوكالة أنباء "تاس" بيان شركة "روس أتوم".
وأعلنت المؤسسة الحكومية: "بدأنا (بناء محطة للطاقة النووية في مصر)".
هذا وتعتبر "الضبعة" أول محطة للطاقة النووية في مصر، وأول مشروع كبير لشركة "روس أتوم" في قارة افريقيا.
وتم إبرام الاتفاقية الحكومية الروسية - المصرية بشأن بناء تشييد أول محطة للطاقة النووية في البلاد بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليار دولار، وهي تتكون من 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميغاوات لكل منها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في القاهرة.
وقد صدر التصريح لتشييد الكتلة الأولى من السلطات المصرية، لمؤسّسة "روس أتوم" الحكومية، في نهاية يونيو/حزيران 2022.
وتم الحصول على التصريح بعد أن اقتنعت السلطات بأن الموقع جاهز لبدء البناء، وأنّه لا توجد مخاطر على الناس أو البيئة أو الممتلكات، بحسب ما أفادت به هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، في ذلك الوقت.
وعلى التوازي مع توقيع الاتفاقية الروسية - المصرية في عام 2015، بشأن إنشاء محطة "الضبعة" للطاقة النووية، تم توقيع اتفاقية لمنح مصر قرضاً تصديرياً حكومياً بقيمة 25 مليار دولار أمريكي، لصالح بناء محطة للطاقة النووية، والتي ستغطي نسبة 85 بالمائة من العمل.
كما يجب أن تتولى التكاليف المتبقية للجانب المصري من خلال جذب المستثمرين من القطاع الخاص، على أن تبدأ مدفوعات السداد من جانب مصر على القرض في أكتوبر/تشرين الأول 2029 بنسبة 3 بالمائة سنويا.
وحصلت هيئة الطاقة النووية المصرية على إذن استخدام الموقع في عام 2019.
وستقوم شركة "روس أتوم" ببناء محطة الطاقة النووية على الساحل الشمالي للبلاد على بعد 3.5 كيلومتر من البحر الأبيض المتوسط في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح.
وحتى العام 2028، ستقوم روسيا الاتحادية ببناء 4 وحدات من المحطة مع مفاعلات VVER-1200، وستقوم بتزويدها بالوقود النووي طوال دورة الحياة الكاملة لمحطات الطاقة النووية (60 عاماً)، وكذلك تقديم خدمات التدريب وإجراء الصيانة والإصلاح لمدة 10 سنوات بعد بدء تشغيل كل وحدة منها.
كما ينص العقد على بناء أول وحدة تخزين حاوية جافة للوقود النووي المستهلك بحلول عام 2028.
بدورها، تتوقّع مصر أن تصل محطة الطاقة النووية إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2030.
يُشار إلى أن المجموعات الأولى من المتخصصين من محطة "الضبعة" الوطنية للطاقة النووية، بدأت، في سبتمبر/أيلول 2021، التدريب في فرع سان بطرسبورغ لأكاديمية "روس أتوم" التقنية.
وفي الإجمال، من سبتمبر/أيلول 2021 إلى ديسمبر/كانون الأول 2028، تُخطّط شركة "روس أتوم" الحكومية لتدريب حوالي 1700 متخصص.
كما سيتم التدريب على أساس "أكاديمية روس أتوم التقنية" في روسيا، ومركز تدريب محطة الطاقة النووية في مصر.
أما في روسيا، سيدرس موظفو محطة "الضبعة" اللغة الروسية، و سيخضعون للتدريب النظري بناءً على مواد المحطة المرجعية، والتدريب العملي والتدريب الداخلي في محطة "ليننغراد-2" النووية.
بعد ذلك، في محطة "الضبعة" الوطنية للطاقة النووية، سيخضع الموظفون إلى دورة مختلفة عن محطة "الضبعة"، كما سيخضعون التدريب والتمارين العملية في موقع العمل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Rosatom
المصدر: تاس