تم في عاصمة جمهورية داغستان، في شمال القوقاز، محج قلعة، تقديم أول ترجمة باللّغة الروسية لمجموعة الأحاديث النبوية الشريفة "صحيح البخاري"، التي أعدها متخصصون في دور الإفتاء في تتارستان وداغستان، بحسب ما ذكره المكتب الصحفي للإدارة الدينية للمسلمين في جمهورية تتارستان لوكالة "نوفوستي"، 29 مارس/ىذار 2021.
ويعتبر كتاب "صحيح البخاري" ثاني أهم كتاب للمسلمين بعد القرآن وأحد مجموعات الأحاديث السنية الرئيسة.
وفي الوقت نفسه، قام العلماء المسلمين باختصاره في أوقات مختلفة. وتعتبر نسخة كتاب "زبدة البخاري" واحدة من أنجح النسخ المختصرة، التي قام بجمعها في القرن التاسع عشر العالم المسلم الذي تعود جذوره إلى شمال القوقاز، عمر ضياء الدين الداغستاني. وحتى فترة قريبة، لم يكن هذا العمل متاحاً للقارئ الناطق باللغة الروسية.
في هذا الشأن أصدر المكتب الصحفي بياناً، نقلاً عن مفتي تتارستان كميل ساميغولين جاء فيه أن "هذا الكتاب هو هدية روحية يردها شعب التتار إلى الشعب الداغستاني، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى نحو إحياء التراث الديني الوطني".
كما أكد أنه على خلفية مشكلة حظر الأدب الديني، "أصبح هذا المنشور مثالا على حقيقة أن العمل الجماعي يسمح للفرد بتجنب الأخطاء في كتب الشريعة الحديثة". كما حثّ المفتي على تحسين الترجمة في المستقبل، في حال وجود أي قصور. وأشار إلى أن نشر الترجمة كان حدثاً مهماً للمسلمين الروس، وقد ظهر العمل - كما أكد ساميغولين - بفضل الجهود المشتركة للعلماء المتخصصين بالفقه الإسلامي في تتارستان وداغستان.
بدوره، أكد أحد معّدي هذه الترجمة، أحمد حضرة أبو يحيى، أن الترجمات غير الدقيقة للقرآن والأحاديث ألحقت ضرراً بالغا بالمسلمين الناطقين بالروسية، مشيراً إلى أنه "وعلى الرغم من الحاجة إلى دراسة مصادر التشريع الأصلية، إلا أن الحاجة إلى الترجمات بين المسلمين لا تزال مُلحّة".
كما أشار المفتي، إلى أن علماء دين من داغستان كانوا قد شاركوا في العمل على ترجمة معاني القرآن إلى الروسية صدر بكتاب يحمل عنوان "كلام شريف"، وتم نشره في قازان سنة 2019.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الإدارة الدينية للمسلمين في جمهورية تتارستان
المصدر: نوفوستي