أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن بلاده ستقدم المساعدة لأرمينيا وأذربيجان من أجل حل التوترات الموجودة على الحدود، وذلك في حال جاء هذا الطلب من كلا الدولتين.
وأعلن أندريه رودينكو ذلك للصحفيين يوم الاثنين 17 مايو/ أيار 2021 أنه "إنه وضع طبيعي، حينما تلجأ الأطراف إلينا في مثل هذا الأجواء للحصول على المساعدة والوساطة، خاصة وأنه لدينا خبرة في سياق إعداد البيان بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني 2020) و11 يناير(كانون الثاني 2021)".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي رداً على سؤال لوكالة أنباء "تاس" بأنه "لذلك، إذا جاء مثل هذا الطلب من جميع المشاركين، وليس فقط من أحد الطرفين، أعني من أذربيجان وأرمينيا، فسوف نكون مستعدين لتقديم المساعدة التي نستطيعها".
وقال رودينكو إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيناقشون مسألة التوتر على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية في العاصمة دوشنبه في 19 مايو/أيار الجاري.
وأضاف مجيباً عن سؤال وكالة "تاس" أن "وزراء الخارجية فى دوشنبه يجتمعون لمناقشة كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وأنا لا أستبعد أنه ستتم مناقشة هذه المسألة هناك، كما أعتقد أن المناقشة الرئيسة ستجرى في دوشنبه على هامش الاجتماع الوزاري".
يُشار إلى أن وزارة الدفاع الأرمنية أفادت في تاريخ 12 مايو (أيار 2021) بأن القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت القيام "ببعض الأعمال" في إحدى المناطق الحدودية في منطقة سيونيك ومن أجل "ضبط الحدود".
وبحسب الوزارة، فإنه بعد الإجراءات التي اتخذتها الوحدات الأرمنية، قام الجيش الأذربيجاني بإيقاف هذه الأعمال.
وفي مساء نفس اليوم، دعا القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إلى اجتماع لمجلس الأمن بالجمهورية، ووصف خلاله الأحداث بأنها "تعد على أراضي أرمينيا". وعلى حد تعبير باشينيان، فإن القوات المسلحة الأذربيجانية عبرت حدود دولة أرمينيا، متوغلة إلى الداخل مسافة 3.5 كيلومترات.
وفي وقت لاحق أعلنت يريفان أنها تقدمت بطلبات إلى منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" فيما يتعلق بتصعيد الوضع على الحدود الأرمنية - الأذربيجانيةن علماً بأن أعضاء المنظمة هم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بالإِضافة إلى أرمينيا، وذلك تزامناً مع إعلان وزارة الخارجية الأذربيجانية، من جهتها، أن قوات البلاد تتحرك "في مواقع تابعة لأذربيجان".
إلى ذلك أجرى الطرفان محادثات عدة مرات خلال هذه الأيام من أجل حل الوضع، وعقد الاجتماع الأخير في 16 مايو بوساطة من الجانب الروسي.
الجدير بالذكر أنه بعد انتهاء الاشتباكات المسلحة في منطقة الصراع حول إقليم ناغورني قره باغ في خريف عام 2020، تحوّلت 7 مناطق متاخمة للإقليم إلى سيطرة باكو، كما تم اعتماد حدود أرمينيا مع أذربيجان مباشرة بمحاذاة منطقتي سيونيك وجيغاركونيك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس