Ru En

جمبولات عمروف: الإسلام جزء لا يتجزأ من الواقع الروسي

٢٤ نوفمبر ٢٠٢١

احتضنت مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، الاجتماع السنوي التقليدي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، برئاسة رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، وذلك في الفترة بين 23 و25 نوفمبرتشرين الثاني الماضي - 2021.

 

وخلال فعاليات هذا الاجتماع، كان لنا لقاء مع نائب رئيس جمهورية الشيشان جمبولات عمروف، وتعرفنا من خلال الحديث معه على القضايا المُدرجة اليوم على جدول الأعمال العالمي ذات الصلة، ولماذا يلعب المسلمون دوراً كبيراً في زيادة تنمية الدولة الروسية.

 

أكد عمروف أن "الانطباعات عن هذا الاجتماع تُعتبر ذات مستوى عالمي. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة جدّة تحتل المرتبة الثانية من حيث التمثيل الدبلوماسي لدول العالم بعد مدينة نيويورك الأمريكية.

 

وأشار نائب رئيس جمهورية الشيشان إلى أنه مما يُثلج الصدر هو أن - القضايا الرئيسية للتنمية الإسلامية والتعاون في إطار هذا الدين بين عدد كبير من الدول في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى ودول المغرب العربي وروسيا التي تضم بين سكانها حوالي 30 مليون نسمة، من ممثلي أمة النبي مُحمّد - على مستوى عالمي".

 

وبحسب المسؤول الشيشاني، فإن القضايا التي شكّلت أساس النقاشات في هذا الاجتماع هي إضافة ضرورية، بناءً على الخبرة الواسعة لروسيا كدولة طوّرت في داخلها أعظم ثلاثة طوائف توحيدية، ومن بينها هناك دور خاص تقوم به كل من الأرثوذكسية الروسية ومسلمو روسيا.

 

وتابع جمبولات عمروف: "من وجهة نظر البنية التحتية، وبناء المساجد ومشاريع تطوير الإسلام التقليدي السلمي، الذي تطور هنا عملياً منذ بداية وجود الدولة، من عصر دولة "كييف - نوفغورود روس" وحتى الوقت الحاضر اليوم، يعتبر الإسلام جزء لا يتجزأ من الواقع الروسي".

 

وأكد أن اعتبار فكرة قيام عالم روسي من دون العامل الإسلامي يعتبر مشروعاً يتعذر الدفاع عنه، مبيناً أن "التأثير المتبادل بين أعظم الثقافات والحضارات نتيجة للتأثير المتبادل لتلك الشعوب والجماعات الإثنية التي تعتنق ديانات مختلفة على أراضي روسيا الاتحادية، هو المبدأ الأساسي وجوهر وجود الدولة الروسية".

 

كما أنه من بين القضايا التي أثيرت في إطار الاجتماع السنوي لـ"مجموعة الرؤية الإستراتيجية" أيضاً هو الخطر على الأمن العالمي من قبل بعض التنظيمات الإرهابية التي تحاول تحت غطاء الإسلام وتحت شعاراتها الإنسانية الكبرى تنفيذ مشاريعها الجيوسياسية، والتأثير المتبادل للثقافات. إضافة إلى التكيّف الصحيح على المصطلحات في مختلف مجالات الاتصال والتواصل، ووسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث تتطلب كلمات مثل "الإسلاموية" و"الإسلاميين" و"الجهاد" مقاربة شاملة. ويجب تحديث كل نقطة من هذه النقاط، وذلك بحسب ما أورده نائب رئيس جمهورية الشيشان جمبولات عمروف.

 

وفي سياق متصل، قال المسؤول الشيشاني: "يُعد التكيّف والتنفيذ التدريجي لمشروع التمويل الإسلامي على أراضي روسيا الاتحادية ذا أهمية خاصة ليس فقط لروسيا، ولكن أيضاً للعالم الإسلامي بأسره".

 

واستدرك قائلا: " إن المبادئ التي تشكل أساس النظام المالي الإسلامي، في اعتقادي العميق، يجب أن تفيد الاقتصاد الروسي المتنوع نفسه. لا حرج في حقيقة أن البنوك الإسلامية ستعمل في بلادنا، وتطور البنية التحتية الحلال".

 

وقال عمروف: "سيكون من الجيد إذا علمنا مجموعة من رجال الأعمال الروس الذين سيعملون، على أساس المبادئ الأساسية للاقتصاد الإسلامي، على تعزيز القطاع الاقتصادي الروسي".

 

هذا وأعرب ممثل جمهورية الشيشان عن ثقته في أن عقد مثل هذه الفعاليات على نطاق واسع، حيث تثار قضايا عالمية، يشهد على مستوى الحدث، ورغبة روسيا في المزيد من الاندماج في العالم الإسلامي.

 

وخلص المحاور إلى القول أنه: "لم يكن عبثاً أن قال رئيس بلادنا، فلاديمير بوتين، إن روسيا أيضا بلد مسلم".

 

 

إلميرا غافياتولينا