لفترة طويلة، لم تكن دراسات وأبحاث أسيا الوسطى معترفا بها في دوائر العلماء. بالطبع، فإن مثل هذه الدراسات الإستقصائية مطلولة، ولكنه لم يكن هناك أي وعي بأهمية هذا العمل.
- في التسعينات 1990 ميلادية، بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي جاءت الفترة عندما بدأ الإهتمام المتزايد للجمهوريات السوفياتية السابقة بجذبها من قبل اللاعبين الدوليين. وإستغرق ذلك الأمر بعض الوقت، وحينه أدركنا أنه بغض النظر عن العمليات العالمية التي تحدث في العالم، فإن التعاون والتفاعل المحلي والإقليمي هو الأكثر أهمية. حيث أنه لا يوجد أقرب، وأقوى من هذه الروابط الجغرافية، والثقافية والتاريخية، ولا يمكن أن تكون غير ذلك، - كما يؤكد اليكبير اليكبيروف، معاون مدير معهد الإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومدير مركز دراسات أسيا الوسطى، والقوقاز، والأورال والفولجا.
في الواقع المعاصر، فإن أهمية دراسة منطقة أسيا الوسطى هي أكثر وضوحا. وبحسب الخبير، فإنه من المهم أن نفهم أن العالم حولنا قد تغير. نعم، بالطبع سابقا كان هناك القطب الواحد، عندما كان الجميع يتحرك نحو مستقبل مشرق والعولمة العالمية.
- الأن نرى صورة مختلفة تماما. حتى الفلسفة العالمية تنعكس على هذا الموضوع، من خلال إدخال مصطلح جديد "عولمة محلية". ومن المهم أن نفهم أنه بدون التعاون الإقليمي فإنه لا توجد هناك عولمة ممكنة من حيث المبدأ. وشئ أخر، هو أن روسيا والصين – هما خارج اللاعبين الإقليميين، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية. وأريد هنا أن أتحدث بشكل منفصل عن المفهوم الذي يعني أن الأبعاد الإقليمية لأسيا الوسطى لها جانبان: الجانب الأول: الحديث هنا يدور عن الفضاء الأوراسي – المركزي، والذي يتضمن في مفهومة جميع منطقة والأورال والفولجا و منظقة يوغورسك الذاتية الحكم. أما الجانب الأخر فهو ذو طابع محلي – وهي خمس دول من دول أسيا الوسطى. ودولتنا مشتركة في هذه العملية وتتظاهر بأن هذا أمر لا يهمنا، - وهذا أمر عبثي وبدون معنى.
اليكبيروف واثق من أنه يوجد في منطقة أسيا الوسطى إن لم يكن المئات، هناك العشرات من المنظمات غير الحكومية، والتي تحصل على الدعم من الموارد الخارجية.
- ولذلك فإن هدفنا هو إنشاء تاريخ حديث مشترك لكتابة نسخة جديدة عنه. قام "معهد دراسات أسيا الوسطى" الذي تم إفتتاحه حديثا بلعب دور كبير في ذلك، والذي ظهر على أساس مدرسة كازان للدراسات الشرقية.
ويوافق باويرجان بايتانايف تماما مع تصريحات الزملاء، وهو المدير العام، وأكاديمي في أكاديمية العلوم الوطنية في جمهورية كازاخستان، الذي أشار إلى أنه في تاريخ الحضارة الروسية كان يوجد دائما العدد من المناطق مع التفاعل المستمر الروحي، والثقافي، والإجتماعي.
- إن دراسة أسيا الوسطى – هي ليست إتجاها جديدا في مجال العمل البحثي. ولإن أولئك المستشرقين الذين قاموا بنشر أعمالهم في جامعة كازان إلى حد ما تطرقوا إلى تلك القضايا التي نثيرها معكم اليوم. وأقول أكثر من هذا، إن هذه القضايا ستكون ذات أهمية في جميع الأوقات. وكما تعرفون، فإنه يوجد لدى الشعب الكازاخستاني عادات: قطع طريق الطفل. وسنفترض بأننا قطعنا الطريق وبدأنا بداياتنا الطيبة والمفيدة ومشينا بثبات على الأرض.
وبالتأكيد، فإن كل من دول أسيا الوسطى – هي دولة أصيلة ومستقلة تماما وذات سيادة. ولذلك، الحديث عن نوع من الوحدة، والمستوى العام – هو أمر عديم الفائدة.
- وأنتقل إلى منطقة أسيا الوسطى، يمكننا تحديد عدد من المشكلات التي تقف أمامنا، - كما يشير إلى ذلك فاديم خومينكو. – فعليا هذه هيكلية لجميع البلدان، فقدت جزءا كبيرا في الزراعة في حجم مبيعاتعا إلى درجة كبيرة من التطور التطور التكنولوجي إثر إنهيار الإتحاد السوفياتي، والبحث عن شركاء إضافيين بشخص دول ثالثة، كالصين، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوراسيا. وبشكل عام، لا نلاحظ إختراقات هائلة في هذه البلدان. ومجال التقارب لنا هو ضيق للغاية، ويجب البحث عن ما هو عام، وإستخدامه.
على سبيل المثال، يمكننا تقديم الدعم في إعادة إستخدام المعدات الفنية للإنتاج في هذه البلدان. وبشكل منفصل عن هذا، توجد مسألة الموظفين والدعم العلمي. تعالوا لنبدأ من الأصغر. تذكروا كيف كان يتم تجميع الطائرة سابقا: بعض الأجزاء في طشقند، في أستانا كانوا يضيفون أشياءا أخرى ... نحن نتحدث أكثر عن السياسة، ولكن العنصر الإقتصادي هو الذي يفصل بيننا.
وعندما نتحدث عن دراسة التعاون الوثيق بين روسيا وبين بلدان أسيا الوسطى، لا يمكن للمء أن يستبعد من هذا المنظور مشاكل المجتمع، منها على سبيل المثال مظاهر التطرف والإرهاب. كما يشير إلى ذلك سيرغي ماساولوف، رئيس مركز الدراسات المتقدمة، والتي تحتاج إلى بناء العمل الصحيح مع الشياب الذين نشأوا بالفعل في ظل ظروف وجود دول أسيا الوسطى ذات السيادة.
- يوجد الأن لدى الشباب إرتباك كامل في رؤوسهم، طريقة نظرتهم للعالم محطمة، وإن جميع تلك المعلومات التي يحصلون عنها من مصادر متنوعة غير صحيحة وهي تختلط في رؤوسهم. من المهم معرفة كيفية العمل مع نظرة العالم. ولهذا ومن الضروري إعادة الفلسفة كعلم أساسي من أجل إدراك الثقافة الوطنية من خلال الفلسفة، والتي تسمح بإنشاء مرونة أمام المنظمات المدمرة مهما كان نوعها.
وبشكل منفصل لا بد من القيام بعمل لتحسين الحالة الإجتماعية – والإقتصادية، بما في ذلك، العمل مع الأسر ذات الدخل المادي المنخفض، كما يشير إلى ذلك البروفيسور فاديم خومينكو، نائب رئيس أكاديمية العلوم في جمهورية تتارستان.
- مع إنهيار الإتحاد السوفياتي وتأسيس دول مستقلة، حدث تحول في النظرة العالمية لهذا التأسيس. الأن هو لا يعطي أية ضمانات لإيجاد الوطيفة أو العمل، والذي يتسبب في إنخفاض تقييم الدبلوم. ويجب إبداء الإهتمام بإحتياجات الشباب، والتعرف على قضاياهم. وهنا يجب إضافة وتطوير الحركات الشبابية، والرياضية، والسياحية.
إلميرا غافياتوللينا