Ru En

خكيم راخنامو: على طول حدودنا يوجد حوالي 7000 من المسلحين الأجانب

١٢ مارس ٢٠١٩

إن أسيا الوسطى – هي واحدة من أهم العقد في الجغرافيا السياسية العالمية، وتعد ساحة تنافس كبرى بين القوى العالمية. كما أن هذه المنطقة بالمعنى السياسي ليست فقط مصدرا للموارد فحسب، وإنما تعد إنطلاق لتوجيه الضربات بمصالح روسيا.

 


- وبالنسبة لدول أسيا الوسطى فإن روسيا كانت ولا تزال شريكا رئيسيا في التجارة، والأمن، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة الأخرى للمجتمع والدولة – كما أشار إلى ذلك القنصل العام لجمهورية كازاخستان في كازان يركين توكوموف أثناء إفتتاح "معهد دراسات أسيا الوسطى"، الذي تم في كازان.

 


واليوم، فإن أسيا الوسطى تمثل خمس دول، والتي تشترك فيما بينها ومع بعضها البعض. هي: اللغة، والثقافة، والتاريخ. وخلال سنوات الإستقلال، عانى سكان هذه المنطقة من تغييرات كبيرة من الناحيتين الكمية والنوعية. والأن تتواصل حدوث العمليات الديموغرافية الصعبة والإجتماعية – والسياسية والدينية.

 


- والأن على خشبة المسرح يوجد جيل جديد من الدولة المستقلة، التي يبلغ عمر الشخص منهم من 20 إلى 30 عاما. وذه هو جيل مختلف تماما. ومن الضروري مراعاة التغييرات التي حدثت في زمن سيادة بلداننا والتغييرات في الأبحاث، ووأثناء إعادة بناء العلاقات المتبادلة بين حكوماتنا. وبشكل عام، في السنوات الأخيرة زهر إتجاه ثابت في المنطقة لتطوير التعاون والتكامل. وبالطبع، هناك بعض المشاكل والتي لن نخفيها. ولا يجب أن ننسى أنه يوجد الفرص الكثيرة الموجودة في بلدان أسيا الوسطى التي هي بحاجة إلى التطوير. نحن بحاجة إلى معرفة بعضنا البعض، وأن ندرس ذلك بإستمرار. وبعد كل شئ، حتى الأن، وفي عام 2019 ميلادية نحن نعيش بفكر طويل الأمد والذي نعرف فيه جيدا بعضنا البعض. ولكن الوقت يمضي، ولا شئ يقف في مكانه، وكثير من الأشياء تتغير وتتبدل.

 


وتكتسي أهمية العلاقات الودية بين دول أسيا الوسطى وروسيا الإتحادية بأهمية خاصة كما يؤكد هذا خكيم ابدوللو راخنامو، رئيس قسم الأمن الإقليمي بمركز الدراسات الإستراتيجية برعاية رئيس جمهورية طاجيكستان.

 


- وتحديدا فإن الأكاديميين الروس هم من يمكلكون كامل الحق في الحديث عن أسيا، لأن روسيا لديها تقاليدها الفريدة الخاصة بها والقديمة جدا من تقاليد المستشرقين، أما كازان تعتبر أحد مراكز الإستشراق السوفياتية والروسية. وإذا قرأنا الأعمال الرئيسية للمؤرخين التاريخيين الوطنيين في أسيا الوسطى، يمكننا أن نلاحظ حقيقة مثيرة للإهتمام – وهي أنهم جميعا يستندون إلى تلك
الأعمال التي تم عملها من قبل كبار المستشرقين الروس. وحتى في مسائل تاريخهم الوطني وهويتهم. وفي أساس المدارس، التي تدرس الجغرافيا السياسية، والتاريخ والثقافة لدول أسيا الوسطى، وكذلك كانت أبحاث زملائنا السوفييت والروس. وتحديدا العلماء الروس هم الذين قدموا للمجتمع الدولي ولأسيا الوسطى ذاتها منطقتنا.

 


إن أسيا الوسطى – هي واحدة من أهم العقد في الجغرافيا السياسية العالمية، وتعد ساحة تنافس كبرى بين القوى العالمية. كما أن هذه المنطقة بالمعنى السياسي ليست فقط مصدرا للموارد فحسب، وإنما تعد إنطلاق لتوجيه الضربات بمصالح روسيا. وإذا فقدت روسيا الإتحادية نفوذها في أسيا الوسطى، فإن هذا سيؤدي إلى فقدان قوتها وسلطتها، وسوف يصبح الضرر الذي لا يمكن إصلاحه بالنسبة للأمن القومي. والحفاظ على الحدوء في أسيا الوسطى يعتبر بالنسبة لروسيا جزءا من مصالحها الوطنية.

 

 

- الأن يمكننا أن نلاحظ عدم إستقرار الحدود الجنوبية لأسيا الوسطى. تم نقل السيناريو العسكري من المناطق الجنوبية إلى الشمال، والذي هو إقترب من حدود منطقتنا. كما أن حرس الحدود واجهوا المسلحين المتشددين. واليوم، تم بالفعل إنشاء قوس من عدم الإستقرار والتي يدعمها المراكز الجيوسياسية الكبرى. وهذا يخلق تهديدا حقيقيا لزعزعة إستقرار أسيا الوسطى، والذي يمكن أن يصبح ضربة خطيرة تضر بمصالح روسيا الإتحادية.

 


ووفقا لرأي الخبير، وعلى الرغم من بعض المنشورات في وسائل الإعلام المستقلة فيما يتعلق بالعلاقات المتبادلة بين روسيا وبين طاجيكستان، فإن موقف واحد من دول أسيا الوسطى فريد من نوعه. وكما هو معروف، فإن القعدة العسكرية الروسية الـ 201 متواجدة على أراضي جمهورية طاجيكستان وتعد من أكبر القواعد العسكرية الروسية خارج حدود روسيا.

 


- إن حكوماتنا ستواصل العمل مستقبلا بإتجاه ضمان الأمن لجميع المنطقة بأسرها. وأستطيع أن أؤكد بأن الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وطاجيكستان – هي أهم جوانب ضمان الأمن في منطقة أسيا الوسطى بأكملها. وطاجيكستان هو في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب. ووفقا لأخر البيانات، فإنه على طول حدودنا يوجد حوالي 7000 من المسلحين الأجانب.

 


إن موجة الإرهاب الجديدة التي تواجه الأن ، - ليس أؤلئك التي يعارضون السلطة أو نظام الدولة، وإنما أؤلئك الذين لا يعترفون بالدول الحديث في أسيا الوسطى، ومن يعارض وجود دولنا معا كدول وطنية مستقلة. وهذا تهديد مشترك لبلداننا، وثقافتنا، وليس فقط الرغبة في قلب النظام السياسي. ويرجى ملاحظة أنه على الخارطة كما تسمى نفسها "الدولة الإسلامية" (المنظمة الإرهابية، التي تعد أنشطتها محظورة على أراضي روسيا الإتحادية)، لا يوجد مكان لأي من جمهوريات أسيا الوسطى. ولذلك، أود القول مرة أخرى بأن تنسيق الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب هو مهمتنا المشتركة.


إلميرا غافياتوللينا