تتوقع وزارة خارجية روسيا الاتحادية أن استئناف النشاطات والخدمات الإسلامية في دير تشورا (متحف كاريي) في مدينة اسطنبول لن يؤثر على مكانته كموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وجاء ذلك يوم أمس الثلاثاء 25 آب/ أغسطس، في تعليق للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
وجاء في البيان المنشور على موقع الخارجية الروسية على الإنترنت: "نأمل أن يتوافق استخدام كاريي تماما مع الوضع الذي يتمتع به أحد مواقع التراث الثقافي العالمي لليونسكو، وأي إجراءات تتعلق بهذا النصب الفريد لن تعيق حرية الوصول إليه للجميع".
وأشارت الوزارة إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتخذ الجانب التركي التدابير المناسبة لضمان السلامة الكاملة لكل قطعة نفسها والعديد من لوحات الفسيفساء واللوحات الجدارية النفيسة للديكور الداخلي.
ومنحت تركيا وضع "المسجد" لدير تشورا في اسطنبول بتاريخ 21 أغسطس الجاري. وتم افتتاح كنيسة المسيح المخلص في منطقة "الحقول"، وهي جزء من هذا الدير، من أجل ممارسة طقوس وعبادات المسلمين.
وتم بناء دير تشورا في العام 534 ميلادية وهو من أقدم المعالم التاريخية في اسطنبول، ويشتهر بلوحاته الجدارية والفسيفساء الفريدة التي تعود إلى العصر البيزنطي.
وتم تحويل المبنى إلى مسجد، مثل آيا صوفيا، بعد غزو القسطنطينية، عاصمة الإمبراطورية البيزنطية من قبل الأتراك العثمانيين في العام 1453.
وتم استخدام دير تشورا كمسجد لمدة 434 عاما وتم تحويله إلى متحف كاريي في عام 1945. وقرر مجلس الدولة التركي تحويله إلى مسجد في عام 2019، معتبرا أن قرار 1945 غير قانوني، ولكن لم يتم تنفيذ هذا القرار بعد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس