أعرب مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، عن قلق بلاده من إمكانية تحويل جنوبي القوقاز إلى نقطة انطلاق لعناصر المنظمات الإرهابية وذلك في سياق النزاع المسلح الدائر في ناغورني قره باغ.
وجاء ذلك في بيان صادر اليوم الثلاثاء عن ناريشكين ونشره المكتب الصحفي في الهيئة، وتلقت وكالة "تاس" نسخة منه.
وشدّد المسؤول الأمني أن "المواجهة المسلحة المستعرة في قره باغ تجذب المسلحين من مختلف الشبكات الإرهابية الدولية مثل المغناطيس".
لافتا إلى أنه "لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق من أن منطقة القوقاز قادرة على أن تصبح نقطة انطلاق جديدة للمنظمات الإرهابية الدولية، حيث يمكن للمسلحين فيما بعد التسلل إلى الدول المجاورة لأذربيجان وأرمينيا، بما في ذلك روسيا.
"وبحسب المعلومات المتوفرة لدى هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن المرتزقة من المنظمات الإرهابية الدولية التي تقاتل في الشرق الأوسط، ولا سيما (مثل) جبهة النصرة (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وفرقة الحمزة، والسلطان مراد، يتم جرهم بقوة إلى منطقة الصراع.
وبيّن رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية "وكذلك الجماعات الكردية المتطرفة".
موضحا أننا نتحدث عن مئات بل آلاف الراديكاليين الذين يأملون في جني الأموال من حرب قره باغ الجديدة.
المفاوضات
عبّر ناريشكين عن اعتقاده بأن أطراف الصراع في ناغورني قره باغ سيعودون إلى طاولة المفاوضات.
وقال: "ليس لدينا شك في أنه بمساعدة المجتمع الدولي، ستتوقف أطراف النزاع في نهاية المطاف عن استخدام القوة وتجلس إلى طاولة المفاوضات".
واستدرك قائلا: إنها حرب جديدة في المنطقة غير مقبولة بالنسبة لروسيا بصفتها رئيسا مشاركا لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وختم ناريشكين: "نحن أيضا بعيدين جدا عن اللامبالاة حول حقيقة أن ممثلي الشعبين الأرمني والأذربيجاني الصديقين يموتون خلال الأعمال العدائية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"