أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية لروسيا الاتحادية، أن العمل الإرهابي ضد السفارة الروسية في كابول، يهدف إلى تعطيل استقرار الوضع في أفغانستان ومشاركة روسيا في هذه العملية، وذلك عبر بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" اليوم الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2022.
وجاء في البيان أنه "حسب المعلومات التي تلقتها الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن الهجوم الإرهابي على السفارة الروسية في كابول كان يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في أفغانستان والمشاركة البنّاءة لبلدنا في هذه العملية، والتقدم الناشئ في تطبيع الوضع في أفغانستان. ومن الواضح أن الوضع في جمهورية أفغانستان الإسلامية لا يناسب الولايات المتحدة وحلفائها".
كما تعتقد دائرة الاستخبارات الخارجية، بحسب بيانها أن "الوجود الطويل الأمد للدول الغربية في أفغانستان لم يؤد إلا إلى تدمير الاقتصاد وتدهور قطاع الأمن وتشكيل أرض خصبة لنمو التطرف".
وأضاف التقرير الاستخباراتي: "في سياق مواجهة عالمية مع روسيا، يسعى الغرب إلى منع تقوية مواقف ونفوذ بلادنا في أفغانستان".
ولفتت الاستخبارات الخارجية إلى أن "النتيجة المنطقية لرفض الدول الغربية التعاون الدولي المنسق والمنهجي في مكافحة التطرف كانت تكثيف النشاط الإرهابي في أفغانستان. وقد أصبحت حالات الهجمات الجماعية والفردية أكثر تواترا".
كما ورد في بيان المكتب الصحفي أن النجاح في مكافحة الإرهاب مستحيل دون تضافر جهود جميع الدول، وأن "مغازلة المتطرفين تؤدي حتماً إلى زيادة التهديدات للأمن الدولي وهجمات إرهابية جديدة".
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أنه في 5 سبتمبر الجاري، في الجوار المباشر لمدخل الإدارة القنصلية بالسفارة الروسية في كابول، فجّر مسلح مجهول الهوية عبوة ناسفة، ما أسفر عن مقتل اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية.
وفي الوقت الحالي تتربع على عرش السلطة في أفغانستان حركة "طالبان" المتطرفة (المعترف بها كمنظمة إرهابية ومحظورة في روسيا)، وتطلق على الدولة اسم "إمارة أفغانستان الإسلامية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: svr.gov.ru
المصدر: تاس