صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تنفيذ تركيا لالتزاماتها بموجب الاتفاقات الروسية التركية الموقعة بشأن إدلب السورية "يتأخر".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "على الرغم من النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي على الأراضي السورية التي طالت معاناتها"، فإن الوضع هناك لا يزال بعيدا عن الاستقرار.
لافتة إلى أن التنظيمات الإرهابية المتمثلة في "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا الاتحادية) وتنظيم "حراس الدين" فرع تنظيم القاعدة في سوريا (المحظور في روسيا الاتحادية)، رسخت وجودها في محافظة إدلب، ولكن نشاط هذه الهياكل أصبح مقيدا بشكل جزئي مع وجود تسيير للدوريات العسكرية التركية والدوريات الروسية - التركية المشتركة في منطقة إدلب على الطريق السريع M-4 في المقطع الممتد من بلدة سراقب إلى جسر الشغور، إلا أن وفاء أنقرة بالتزاماتها بموجب (البروتوكول الإضافي) للمذكرة الروسية التركية، التي وقعت بتاريخ 5 آذار/ مارس من هذا العام، يتم تأخيره".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "تصفية فلول تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية) مستمرة"، والتي "تذكر بنفسها أنها موجودة وبانتظام على ضفتي نهر الفرات".
"وفي الوقت نفسه، يستغل الإرهابيون بشكل كامل وجود الجيب الجغرافي الدائري الذي يبلغ نصف قطره 55 كم حول القاعدة العسكرية الأمريكية غير الشرعية في منطقة التنف، وكذلك في منطقة ما يسمى بالمصالح النفطية لواشنطن على أراضي القبائل العربية في شرقي الفرات.
ولا تزال السلطات الشرعية في سوريا محرومة من أي وصول إليها. هذه المناطق من البلاد، وبالتالي، محرومة من أي فرصة لإقامة نظام أساسي هناك"
واتفق فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في المحادثات التي عقدت بتاريخ 5 مارس الماضي في العاصمة موسكو، على تنفيذ وقف لإطلاق النار وعدد من الإجراءات الأخرى الهادفة إلى تسوية الوضع في إدلب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس