أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "لم تقتصر في نظرتها للتسوية في إقليم ناغورني قره باغ على عودة المناطق السبع في الإقليم إلى سيطرة أذربيجان فقط، وهي لم تتناسى قط تحديد وضع الإقليم".
جاء ذلك في التعليق الذي نشره اليوم الأربعاء، 13 يناير/كانون الثااني 2021، الرئيس المشارك من الجانب الروسي في مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، السفير المتجوّل لوزارة الخارجية الروسية إيغور بوبوف، وذلك في معرض ردّه على مقال لرئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بعنوان "أصول حرب الـ 44 يوماً".
وقال الدبلوماسي الروسي إن "التأكيد على أن روسيا عرضت إعادة 7 مناطق" مقابل لا شيء "ونسيان الوضع والتهدئة ليس صحيحا".
وبحسب بوبوف، في هذا المقال، فإن المقترحات الروسية تعني على الأرجح خطة تسوية مرحلية، تم تقديم أحدث نسخة منها إلى الأطراف في يونيو/حزيران 2019. "هذه الخطة، التي تتطابق إلى حد كبير مع وثيقة قازان، تقوم على المبادئ الأساسية لمنطقة ناغورني قره باغ، بما في ذلك عودة 5 مناطق إلى أذربيجان في المرحلة الأولى، واثنتان في المرحلة الثانية، وسأؤكد هذا بشكل خاص - بالتزامن مع تحديد وضع ناغورني قره باغ".
وأشار الدبلوماسي أيضاً إلى أنه من بين عناصر أخرى في المرحلة الأولى تعكس مصالح أرمينيا، كان هناك الاعتراف بحقوق ناغورني قره باغ التي تضمن تنظيم حياة كاملة لسكانها، ومشاركة ممثلي ناغورني قره باغ في اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ورفع الحصار، وفتح الحدود، وتعهّد الأطراف بالتزامات بشأن عدم استخدام القوة.
وتعليقاً على قضية وضع الأراضي، لفت إيغور بوبوف الانتباه إلى أنه خلال السنوات الأخيرة كانت هناك مقترحات على طاولة المفاوضات، تنص على تحديد الوضع القانوني النهائي لناغورني قره باغ، "من خلال إجراء تصويت على الصعيد الوطني، في غضون الأطر الزمنية التي يتفق عليها الطرفان، تحت رعاية الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بحيث يمثّل التصويت التعبير الحر لإرادة سكان ناغورني قره باغ، ويكون ملزماً بشكل قانوني وفقاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي".
في الوقت نفسه، حسب تصريح للدبلوماسي الروسي، لن تكون صياغة السؤال أو الأسئلة المطروحة للتصويت مقيّدة بأي شيء، على أن تحترم الأطراف أي نتيجة للتصويت.
وأضاف "بالمناسبة، اقترح كذلك النظر في طرح عرض ممر لاتشين في المرحلة الثانية فقط، مع مراعاة عودة منطقتي كلبجار ولاتشين إلى سيطرة أذربيجان".
هذا وأشار إيغور بوبوف أيضا إلى أن أي من الجانبين، سواء الأرمني أو الأذربيجاني، لم يرفض هذه المقترحات. وعلى الرغم من تعذّر التوصل إلى اتفاق كامل، إلا أن المفاوضات استمرت بشكل منتظم حتى عام 2018، عندما طرحت يريفان مقاربات جديدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس