وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العربية السعودية، يوم أمس الخميس 28 ابريل/نيسان 2022، في أول زيارة رسمية له إلى المملكة منذ العام 2017.
وأعلن مكتب الرئيس التركي أن أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل ان في استقبال الرئيس التركي وقرينته أمينة (غول باران) إردوغان في مطار مدينة جدّة، من قبل.
وتُعتبر هذه الزيارة الأولى لرجب طيب إردوغان إلى المملكة منذ يوليو/تموز 2017، وذلك عندما التقى الملك وولي العهد في جدة آنذاك.
وبحسب موقع "العين" الإخباري، فإنه يُمكن اعتبار رحلة الرئيس التركي نقطة تحول في العلاقات بين الدولتين المؤثرتين في المنطقة، والتي كانت متوترة للغاية خلال السنوات الماضية.
من جهتهم، يعتقد عدد من الخبراء أن أنقرة اتخذت في الأشهر الأخيرة عدداً من الخطوات نحو "صفر مشاكل" مع الدول العربية، متجهة بذلك إلى التقارب، وخاصة مع الإمارات والسعودية.
بدوره، وصف الرئيس التركي بنفسه زيارته إلى السعودية بأنها بداية فترة جديدة في العلاقات بين أنقرة والرياض.
وأضاف: "نبذل جهودا صادقة لإحلال السلام في منطقتنا وإنهاء النزاعات، وسنحاول بدء عهد جديد في علاقاتنا من حيث توسيع العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بيننا.
وبيّن رجب طيب إردوغان في تصريح للصحفيين قبل سفره إلى جدة أنّ "الهيكل التكميلي لاقتصاداتنا هو أحد الأشياء الرئيسية التي تجذب المستثمرين السعوديين لبلدنا".
إعادة إطلاق العلاقات
يُشار إلى أنّه منذ الاجتماعات الأخيرة وحتى الوقت الحاضر، شهدت العلاقات السعودية - التركية فتوراً خطيراً كاد يصل إلى الانهيار التام.
وقد تضررت تلك العلاقات بشكل كبير مع اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية العامة السعودية في اسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.
من جهتها، اتّهمت الرياض أنقرة بمحاولة تسييس وتدويل القضية الجنائية، وفي الفترة من 2018 إلى 2020، كانت الأزمة بين تركيا والسعودية راكدة، وظل البلدان على مواقفهما، إذ كان لهذا الوضع تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقد أضرّ بالميزان التجاري.
إلى ذلك يُذكر أن تركيا تراجعت في ديسمبر/كانون الأول 2019 من المركز 11 من حيث واردات المملكة إلى المرتبة 58 في عام 2020، بحسب مكتب الإحصاء الرئيسي في المملكة العربية السعودية، وقد استمر هذا التراجع.
وعلى الرغم من ذلك، في أوائل عام 2021، بدأ الجدل التركي يتغير، لا سيما في قضية الصحفي جمال خاشقجي.
هذا وصرّج رجب طيب إردوغان الشهر الماضي بأن بلاده تواصل "نقاشاتها الإيجابية" مع الرياض، وبأنها مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة من أجل تحسين العلاقات.
ونتيجة لذلك، أعلنت وزارة العدل في الجمهورية التركية، في 7 أبريل/نيسان الجاري، قرارها بوقف المحاكمة وإحالة قضية مقتل الصحفي رسميا إلى محاكم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي وضع حداً لهذا الملف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس