أعلن الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، عزمه زيارة قطاع غزة حتى لو رفضت إسرائيل السماح له بالدخول إلى القطاع، وفقاً لما أعلن مستشاره محمود الهباش اليوم الخميس 22 أغسطس/آب 2024.
وأكد قال محمود الهباش خلال مقابلة على قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، أن عباس وجميع القيادات الفلسطينية ملتزمون بالزيارة بغض النظر عن القيود الإسرائيلية المحتملة، كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى ضمان إمكانية زيارة عباس إلى قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تأكيد وحدة الأراضي الفلسطينية.
كما أشار محمود الهباش إلى أن توقيت وأسباب قرار عباس ثانوية مقارنة بأهمية ضمان حدوث الزيارة، معرباً عن ثقته في أن حركة "حماس" التي تسيطر حالياً على قطاع غزة من غير المرجح أن تعارض زيارة عباس.
هذا ويُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني لم يزر قطاع غزة منذ عام 2007، الذي شهد سيطرة حركة "حماس" على القطاع. وعلى الرغم من التخطيط لقيام محمود عباس بزيارة قطاع غزة، في عام 2011 على سبيل المثال، إلا أنه لم تتم أي منها، علماً أن حركة "حماس" لا تعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية على قطاع غزة، في حين تعتبر رام الله قطاع غزة جزءً لا يتجزأ من فلسطين.
هذا وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد أفاد، في 19 أغسطس الجاري، أن السلطة الوطنية الفلسطينية قدمت طلباً رسمياً إلى السلطات الإسرائيلية "لتنسيق زيارة" عباس إلى غزة في المستقبل القريب، مع الإشارة إلى أن القرار النهائي بشأن هذه المسألة يقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو.
ووفقاً لموقع "والا" أيضاً فإن إسرائيل ترى أن الرئيس الفلسطيني قدم الطلب متوقعاً رفضه، وهو ما سيسمح له بإلقاء اللوم على إسرائيل لمنع دخوله إلى غزة. ومع ذلك، إذا تمت الموافقة على الزيارة، فقد يُنظر إليها على أنها انتصار سياسي كبير لمحمود عباس على "حماس"، مما قد يشير إلى عودة نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة بعد انتهاء العملية الإسرائيلية هناك.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس