أعلن الرئيس الفلسطيني - محمود عباس، عن عزمه زيارة قطاع غزة والقدس، مشدداً على أنه لايوجد خيار آخر، "لذلك قررتُ وأعضاء آخرون من قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية زيارة غزة وبعد ذلك القدس"، وذلك في كلمة ألقاها عباس في جلسة استثنائية أمام البرلمان التركي اليوم الخميس 15 أغسطس/آب 2024.
كما حث محمود عباس زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة على زيارة قطاع غزة وضمان وصول القيادة الفلسطينية إلى المنطقة.
يُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني لم يزر قطاع غزة منذ عام 2007، عندما سيطرت "حماس" على القطاع.
وعلى الرغم من التخطيط لقيام محمود عباس بزيارة قطاع غزة، في عام 2011 على سبيل المثال، إلا أنه لم تتم أي منها، علماً أن حركة "حماس" لا تعترف بالسلطة الوطنية الفلسطينية على قطاع غزة، في حين تعتبر رام الله قطاع غزة جزءً لا يتجزأ من فلسطين.
هذا ولم يرد حتى الآن أي بيان من حركة "حماس" حول هذا الخبر أو تعليق بشأن تصريحات محمود عباس.
خلفية عن الصراع الفلسطيني الداخلي
يعود الصراع بين السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى اتفاقيات "أوسلو" التي أُبرِمت في تسعينيات القرن العشرين، والتي مهدت لحكم ذاتي في هذه المناطق تم استناداً إليها تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني، علماً أن التوتر تصاعد في عام 2007 على خلفية سيطرة "حماس" على قطاع غزة، مما أدى إلى انقسام فلسطيني - فلسطيني، إذ تواصل منظمة التحرير الفلسطينية حكم الضفة الغربية.
وشملت الجهود الأخيرة لحل الانقسام محادثات في موسكو وبكين أوائل عام 2024، بلغت ذروتها في 23 يوليو/تموز بين 14 فصيلاً فلسطينياً لتشكيل حكومة وفاق وطني، على أن تشرف هذه الحكومة المنتظرة على إعادة إعمار قطاع غزة، وإدارة كل من الضفة الغربية والقطاع والتحضير للانتخابات المقبلة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس