أكدت موسكو أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا "غير قانوني"، مشيرة إلى أنه بناءً على ذلك "لا يحق لواشنطن أن تنتقد روسيا الاتحادية التي تعمل هناك بشكل مشروع وبدعوة من السلطات السورية".
وأعلنت ذلك السفارة الروسية في الولايات المتحدة يوم الأربعاء 5 مايو/ أيار 2021، في بيان لها عبر مدونتها على موقع "تويتر"، أفادت من خلاله بأن "نوّد أن نذكركم بأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني بالدرجة الأولى، وبالتالي ليس للولايات المتحدة أي حق في انتقاد الإجراءات المشروعة للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سوريا بدعوة من الحكومة السورية".
يُشار إلى أن بيان السفارة الروسية المذكور، جاء في معرض تعليق البعثة الدبلوماسية الروسية على التقرير الذي نشره يوم الثلاثاء الماضي، القائم بأعمال المفتش العام في البنتاغون الأمريكي شون أودونيل، والذي يزعم فيه أن تصرفات الجيش الروسي في شمال شرقي سوريا تنتهك آلية حل أوضاع الصراع.
كما لفت التقرير المذكور إلى أنه "على الرغم من التزام القوات الروسية إلى حد كبير بالآلية، إلا أن عدد الانتهاكات زاد بشكل طفيف خلال الربع الماضي".
وبحسب الجانب الأمريكي، فإن الانتهاكات المُشار إليها تتعلق بإدخال عربة إضافية ضمن قافلة دورية، قد تم تنظيمها مسبقا. بالإضافة إلى ذلك، زعم التقرير إلى أنه تم إخطار التحالف بشكل غير لائق بمرور المركبات العسكرية أو بمرور طائرة مقاتلة من روسيا إلى سوريا. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن "هذه الانتهاكات لم تشكل خطراً على قوات التحالف".
الجدير بالذكر أن روسيا الاتحادية تقود مسارين متوازيين في سوريا: يتمثل الأول بساعدة الحكومة الشرعية في القضاء على فلول التنظيمات الإرهابية، بينما يتمثل الثاني بمساعدة الأطراف السورية في إطلاق حوار سياسي.
وعلى الطرف المقابل، فإن الولايات المتحدة على العكس من روسيا، تتواجد في سوريا من دون دعوة الحكومة في ذلك البلد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس