أعلنت صحيفة "الوطن" الحكومية السورية، أن سفارة الجمهورية العربية السورية في المملكة العربية السعودية استأنفت عملها، وذلك اليوم الاثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفقاً للصحيفة، فإن الممثل الدبلوماسي الجديد لدمشق في المملكة - إحسان رومان، وصل إلى الرياض. ونقلت الصحيفة عنه قوله إن: "السفارة في الرياض ستصبح الآن موطناً لجميع السوريين وممثليّ الجاليات السوري في السعودية. ومع ذلك، فإن الافتتاح الرسمي للسفارة يتطلب بعض الجهود منا، بالنظر إلى حقيقة أن البعثة الدبلوماسية قد أغلقت لأكثر من 10 سنوات. سنحاول فتح أبواب السفارة في أقرب وقت ممكن لاستقبال مواطنينا، الذين سنكون مستعدين لتقديم الخدمات المتعلقة بالحصول على جوازات السفر والوظائف القنصلية لمكتبنا التمثيلي".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الرئيس السوري - بشار الأسد، قرر إعادة فتح سفارة سوريا في السعودية 9 مايو/أيار 2023، بعد ساعات قليلة من إعلان الرياض قراراً مماثلاً بشأن بعثتها الدبلوماسية في دمشق.
تجدر الإشارة الى أنه في 20 سبتمبر/أيلول، ذكرت صحيفة "الأخبار"، نقلاً عن مصادر، أن المملكة العربية السعودية وسوريا اتفقتا على ترشيحات الدبلوماسيين الذين سيعملون في السفارتين في الرياض ودمشق، وقد يستأنفون قريباً عمل البعثات الدبلوماسية. في وقت سابق، رفضت السعودية تعيين سفير المملكة في سوريا ورفضت ترشيحات الدبلوماسيين الذين اقترحتهم دمشق لتعيينهم في السفارة السورية في الرياض، حسبما تؤكد "الأخبار". هذه الخطوة، كتبت الصحيفة، أشارت إلى الصعوبات في تطبيع العلاقات بين البلدين.
بعد أن فشلت معظم الدول العربية في الحصول على تنازلات من دمشق لصالح المعارضة، على إثر اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، استدعت تلك الدول سفراءها من الجمهورية العربية السورية، وانضمت إلى المقاطعة الاقتصادية، تزامناً مع تقديم دولة قطر والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى خلال النزاع مساعدات مالية وعسكرية للجماعات المسلحة التي عارضت الحكومة السورية. في الآونة الأخيرة، استأنف عدد من البلدان، بما في ذلك مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.
إلى ذلك يُذكر أن الرئيس السوري - بشار الأسد شارك، في قمة جامعة الدول العربية الـ 32 التي أُقيمت بجدة - السعودية، في 19 مايو/أيار، وذلك لأول مرة منذ عام 201، بعد صدور قرر مجلس جامعة الدول العربية إعادة العضوية الكاملة إلى سوريا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس