أعلن في الكويت، الثلاثاء الـــ 29 من أيلول / سبتمبر عن وفاة أمير الدولة، الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمة الله عليه، عن عمر يناهز الـــ91 عاما. كان الصباح الأمير الخامس للكويت بعد الاستقلال عن بريطانيا العظمى.
تولى الشيخ الصباح مقاليد الحكم في الـــ 29 من كانون الثاني / يناير 2006 ، و قبله تقلد مناصب عديدة أطولها فترة منصب وزير الخارجية لأربعة عقود من الزمن، هذا المنصب الذي ساعده خلال سنوات حكمه باستخدام الدبلوماسية لاغيرها كأسلوب وحيد وحصري لحل القضايا الاقليمية والمحيطة بدولته انطلاقا من مبادئ رسخها هو شخصيا وميز دولته الكويت في منطقة أكثر اشتعالا في العالم وبؤرة توتر وصراع دون غيرها بسياسة الرشد والإصلاحات و التوزنات وبهذا لا يمكن وصف الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمة الله عليه الا " بأنه شيخ الراشدين ".
عُرفت الكويت خلال كل المراحل السابقة منذ قيامها بكرمها الإنساني وسخائها المادي، تجاه كل الاقطار والشعوب المحتاجة للمساعدات الانسانية. حيث قدمت الكويت لا غيرها من الدول الغنية المساعدات دون شروط لكل المحتاجين في العالم الاسلامي وأطعمت الجياع وبنت المدارس لتعليم الاطفال وشيدت الجامعات لتأهيل الشباب واقامت المستوصفات والمستشفيات لعلاج المرضى من النساء والأطفال والشيوخ وبدون ضجيج إعلامي او تبجح، هذه هي دولة الكويت لا غيرها، عملت بصمت في كل أقطار العالم الإسلامي.
وبرحيل الشيخ الصباح تكون الامة العربية والاسلامية قد فقدت واحد من اكثر الحكام مرسخا لسياسة السلام ودرئ الحرب، اخذ على عاتقه سياسة الاصلاحات والتوازنات كأهم قيم للتعايش االداخلي والاقليمي والعالمي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية