أكد فلاديمير بوتين أنه يجب على مواطني دولة بيلاروسيا بأنفسهم وبدون أي ضغوط خارجية، أن يجدوا حلا للوضع الذي نشأ في بلادهم.
وجاءت تصريحات بوتين، اليوم الاثنين 14 أيلول/ سبتمبر، خلال محادثات له مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.
وأضاف بوتين: "نحن مع البيلاروسيين بأنفسهم، ودون تحريض وضغط من الخارج، وفي جو هادئ وضمن حوار من أجل فهم هذا الوضع والتوصل إلى حل مشترك".
كما هنأ لوكاشينكو مرة أخرى بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال بوتين: "أود أن أتمنى لكم كل التوفيق والنجاح".
وأشار أيضا إلى أنه يعتبر اقتراح لوكاشينكو تعديل دستور بيلاروسيا أمرا منطقيا ومناسبا ويأتي في توقيته المناسب، لافتا إلى أنه من أجل تنفيذ هذه الفكرة، تم بالفعل إنشاء هيكل مناسب، برئاسة نائب رئيس المحكمة الدستورية في بيلاروسيا.
وأوضح بوتين: "أنا واثق من أنه، مع الأخذ في الاعتبار خبرتكم في العمل السياسي، سيتم تنظيم العمل في هذا المجال على أعلى مستوى، وهذا سيسمح لنا بالوصول إلى آفاق جديدة في تطوير النظام السياسي في البلاد مما يعني أنه سيخلق ظروفا لمزيد من التطوير".
الالتزام بالاتفاقيات
بالإضافة إلى ذلك، أعلن بوتين التزام موسكو بجميع الاتفاقيات السابقة الموقعة مع مينسك، بما في ذلك صيغة "دولة الاتحاد" و"منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا لا تزال ملتزمة بجميع الاتفاقيات الموقعة بيننا بما في ذلك الاتفاقات المنبثقة عن معاهدة دولة الاتحاد، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. نحن نعتبر بيلاروسيا أقرب حليف لنا".
وأكد بوتين، "بالطبع، كما أخبرتكم عدة مرات في مكالمات هاتفية، سنفي بجميع الالتزامات التي أخذناها على عاتقنا"، مشيرا إلى أننا نتحدث عن الالتزامات المتبادلة بين البلدين التي تم التعهد بها في أوائل التسعينيات، عندما لم يكن فلاديمير بوتين بعد رئيسا لروسيا.
وشدّد على أنه "مهما يكن، فإن ما يهم هو أن الدولة الروسية قد تعهدت بالتزامات معينة. وبغض النظر عمن كان في السلطة في وقت معين، يجب على الدولة الوفاء بهذه الالتزامات".
القوات المسلحة الروسية ستعود إلى أماكن انتشارها الدائم
قال بوتين في بداية المحادثات مع لوكاشينكو إن وحدات القوات المسلحة في روسيا الاتحادية ستعود إلى أماكن انتشارها الدائم بعد تنفيذ برنامج التدريبات المشتركة مع بيلاروسيا. وأكد أنه "بعد الانتهاء من برنامج التدريبات المشتركة، ستعود الوحدات الروسية إلى أماكن انتشارها الدائم".
وبيّن رئيس الدولة الروسية أنه في 14 أيلول بدأت التدريبات العسكرية المخطط لها سنة 2019 وتستمر عدة أيام، موضحا: "إلى حد ما، بالنسبة للعسكريين، هذه مسألة روتينية، إنها مرتبطة بتدريب القوات. أكرر مرة أخرى حتى لا تكون هناك تكهنات: هذا حدث تم التخطيط له بل والإعلان عنه خلال العام الماضي".
وأكد الزعيم الروسي أن أنشطة التعاون العسكري المخطط لها ستمضي وفق الخطة المعتمدة. وقال "بالنسبة للعنصر العسكري، أنتم محقون .. لدينا خطة، سيتم تنفيذها، سيتم تحقيقها".
وأوضح بوتين أنه "خلال العام، نخطط لإقامة على أراضي بيلاروسيا وعلى أراضي روسيا نوع من الفعاليات بشكل شهري تقريبا". واختتم حديثه قائلا: "كما كان مخططا بشكل مسبق، سنفعل كل شيء".
وأضاف بوتين أن روسيا وبيلاروسيا ستواصلان التعاون في مجال الدفاع. وأوضح أن هذا يتعلق في المقام الأول بمؤسسات الدفاع، حيث يتطور تعاون كبير، مؤكدا: " وفي مجالات حساسة للغاية."
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس