أكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الوضع مع إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، حيث لا توجد هناك آليات لضبط توزيعها، "يشكل مصدر قلق". وقد أدلى بوليانسكي بهذا التصريح اليوم الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون 2021
وجاءت تصريحات بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أشار خلالها إلى أن "مخاوفنا تتعلق بما يحدث مباشرة في إدلب، التي استولى عليها الإرهابيون وسيطروا على كافة مجالات حياة الناس فيها، بما في ذلك حرية حركتهم. ولذلك أي نوع من التوزيع المحايد والمستقل للمساعدات في مثل هذه الظروف لا يمكننا التحدث عنه على الإطلاق".
وعلى سبيل المثال، استشهد بوليانسكي بالوضع مع شحنة مساعدات تم تسليمها من حلب إلى بلدة سرمدا في محافظة إدلب في أغسطس/آب الماضي. وقال: "لم يكن من المُمكن توزيعها على سكان إدلب إلا في شهر ديسمبر/كانون الأول". وأضاف نائب المندوب الروسي: "نؤكد على الحاجة الماسة لتأمين العلاقات الدولية للأمم المتحدة في هذا الجيب.. إن هذا سيسهم في زيادة الثقة في آلية التوزيع".
كما لفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى حقيقة أن المسلحين في إدلب يعرقلون تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2585 من حيث المساعدات التي يتم تسليمها عبر خطوط التماس.
واستدرك قائلا: "في غضون ستة أشهر، دخلت قافلتان إنسانيتان فقط إلى إدلب - 28 شاحنة فقط. وفي الوقت نفسه، من تموز/يوليو إلى نوفمبر/تشرين الثاني - عبر باب الهوى (نقطة تفتيش على الحدود بين تركيا وسوريا - تاس) إلى المنطقة مرت 48498 شاحنة عبرها، وهذا دليل ليس على عدم وجود بدائل لآلية عبر الحدود، وإنما على مقاومة مسلحي إدلب لتنفيذ القرار 2585".
الجدير ذكره أنه في 9 يوليو/تموز 2021، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً بتمديد آلية تقديم المساعدة عبر الحدود في سوريا.
هذا وتم إعداد الوثيقة بشكل مشترك من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا والنرويج.
وبذلك تم تمديد عمل الحاجز الوحيد "باب الهوى" على الحدود السورية التركية لمدة 12 شهرا بشرط أن يقدّم الأمين العام للأمم المتحدة خلال ستة أشهر تقريراً عن عمل آلية المساعدة عبر الحدود.
الجدير ذكره أيضاً أنه في الوقت نفسه، أصرّت روسيا على الحاجة أولا وقبل كل شيء إلى تطوير آلية إيصال المساعدات عبر خطوط الاتصال داخل سوريا، وليس عبر الدول الأخرى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: AP/TASS
المصدر: تاس