تبنى مجلس الدوما الروسي، اليوم الثلاثاء 29 أيلول/ سبتمبر، بيانا حول الوضع في ناغورني قره باغ، دعا فيه الجانبين المتحاربين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، معربا عن استعداده لتقديم المساعدة في الوساطة من أجل التسوية السلمية.
وفي هذا الخصوص، أعرب النواب الروس في البيان عن "قلقهم الشديد إزاء التدهور الحاد للوضع في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، والذي أدى إلى وقوع العديد من الضحايا، وهم يدينون بشدة استخدام القوة من قبل الطرفين".
وأضاف بيان النواب في مجلس الدوما الروسي أن "يعلن المجلس عن الحاجة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع تصعيد المواجهة في المنطقة وأنه لا بديل عن التسوية السلمية للوضع. كما يحث نواب مجلس الدوما الأطراف على العودة إلى عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، وهم على استعداد لتقديم المساعدة في الوساطة من أجل استقرار الوضع".
وفي 27 سبتمبر الجاري، أعلنت باكو عن قصف مكثف لمواقع الجيش الأذربيجاني من جانب أرمينيا.
بدورهم، أبلغت يريفان عن هجوم للقوات المسلحة الأذربيجانية في اتجاه ناغورني قره باغ وقصف مناطق سكنية في الجمهورية غير المعترف بها، بما في ذلك مركزها الإداري ستيباناكيرت.
كما أفاد الجانبان المتنازعان بوقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيون. وتم إعلان الأحكام العرفية في كل من أرمينيا وأذربيجان وتم الإعلان عن حالة التعبئة.
وتنازع باكو ويريفان على ملكية ناغورني قره باغ منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وخلال الصراع المسلح الممتد بين 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق متاخمة لها.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس