أكد رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أن المشاركة العالية للمواطنين في الاستفتاء على تعديلات دستور كازاخستان، الذي تم يوم أمس الأحد 5 يونيو/حزيران 2022، أصبحت مؤشراً على نضج المجتمع.
وصرّح الرئيس توكاييف بذلك اليوم الاثنين عبر خطاب وجهه إلى شعب البلاد.
وقال توكاييف: "كان الاستفتاء علامة فارقة في تاريخ بلادنا، فقد أظهر وحدة واستعداد الأمة للتغيير الحقيقي. كان الإقبال الكبير شاهداً على نضج مجتمعنا ومسؤوليته. أشكر كل من جاء إلى مركز الاقتراع ودعم الإصلاحات التي بدأت في البلاد".
وبحسب قولهالرئيس الكازحاستاني فإن التغييرات في الدستور الأساسي ليست المرحلة النهائية، بل هي مجرد بداية الإصلاحات.
وأضاف: "سنواصل التحديث الشامل للبلاد. وعلى أساس الدستور المحدّث، سنشكل نموذجا أكثر كفاءة لعمل جميع مؤسسات السلطة، وسنعزّز آليات الضوابط والتوازنات بينها".
هذا وقد أجرت كازاخستان يوم أمس الأحد، استفتاء على التعديلات الدستورية.
وبحسب هذا الاستفتاء، يتم تقليص سلطات رئيس الدولة، وتعزيز دور البرلمان والهيئات التمثيلية المحلية بشكل كبير، وتعزيز مجال حقوق الإنسان بشكل منهجي، فضلاً عن إعادة إنشاء المحكمة الدستورية، والإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام حيث تم تعديلها، كما واستُبعدت الأحكام الخاصة بوضع أول رئيس للبلاد، نور سلطان نزارباييف.
وبحسب المعطيات الأولية من لجنة الاستفتاء المركزية، صوّتت نسبة 77.18 بالمائة من المواطنين لصالح تعديلات الدستور، وذلك في ظل نسبة إقبال بلغت 68.06 بالمائة.
في حين تم إعلان صحة الاستفتاء، حيث تجاوزت نسبة الإقبال عتبة 50 بالمائة.
يُشار إلى أنّ التعديلات المدخلة على الدستور الأساسي تُعتبر معتمدة في حال صوت لصالحها أكثر من نصف المواطنين وذلك في ما لا يقل عن 12 من أصل 17 مكوناً لجمهورية كازاخستان (14 منطقة وثلاث مدن ذات أهمية: نور سلطان، ألما-آتا وشيمكنت).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس