Ru En

خبير إيراني: اتفاقية الشراكة الروسية -الإيرانية فريدة من نوعها

١٥ يناير

أشار المحلل السياسي الإيراني، الخبير البارز، البروفيسور - روح الله مدبر إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وإلى التخفيف من الآثار السلبية للعقوبات الأمريكية، وذلك اليوم الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني 2025.

 

وقال مدبر خلال مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء: "هذه الاتفاقية هي فرصة فريدة لتعميق العلاقات الثنائية. من خلال الاستفادة من هذه الشراكة، يمكن لروسيا وإيران مكافحة انتشار الإرهاب في آسيا الوسطى بشكل مشترك. سيمكن التعاون الاقتصادي والتجاري المعزز من مواجهة العقوبات الأمريكية العدوانية".

 

وأكد الخبير أن "هذه الاتفاقية توضح تضامن روسيا مع إيران في مواجهتها مع الولايات المتحدة. يكتسب هذا الدعم أهمية بالنظر إلى إمكانية إجراء محادثات مستقبلية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

 

وأشار مدبر إلى أن "الدول الأوروبية، بقيادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تعمل على تقويض الشراكة بين روسيا وإيران، في حين تدعو (هذه الدول) الفصائل الموالية للغرب داخل إيران إلى علاقات أوثق مع الغرب. ومثل هذه الآراء مضللة، حيث تهدف الدول الغربية إلى خداع الجمهورية الإسلامية، وآمل أن يكون لدى طهران خطة عملية لتنفيذ اتفاقها مع روسيا".

 

وأضاف المحلل السياسي: "إن روسيا تحافظ على سياسة ودية تجاه إيران، في حين أصدرت فرنسا وبريطانيا تهديدات متكررة، وتشكّل الولايات المتحدة خطراً مستمرا. إن الشراكة الشاملة مع روسيا تسمح لإيران بمقاومة أجندة الغرب العدوانية".

 

 

الاتفاقية الروسية - الإيرانية

 

تمثل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة علامة فارقة مهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران. ووفقاً لمسؤولين من كلا البلدين، فإن الاتفاقية تغطي جميع جوانب التعاون الثنائي، وتمهد الطريق للتقدم في مجالات مثل: الدفاع؛ ومكافحة الإرهاب؛ والطاقة؛ والتمويل؛ والنقل؛ والصناعة؛ والزراعة؛ والثقافة؛ والعلوم والتكنولوجيا.

 

يُذكر أن روسيا وإيران تعملان حالياً بموجب معاهدة عام 2001 حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون، التي كانت سارية في البداية لمدة عشر سنوات وقد تم تمديدها تلقائياً بزيادات مدتها خمس سنوات، علماً أن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا الاتحادية - كاظم جلالي قد صرّح مؤخراً أن المعاهدة الجديدة ستمتد 20 عاما.

 

وفي السياق ذاته كان المتحدث باسم الـ كريملِن - دميتري بيسكوف قد أكد، في 14 يناير/كانون الثاني، أنه سيتم توقيع الاتفاق عقب اجتماع الرئيسين، فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان، المزمع عقده في 17 يناير الجاري في العاصمة الروسية - موسكو.

 

إلى ذلك يُذكر أن دميتري بيسكوف سلّط الضوء على أهمية الاتفاق، في حين أوضح وزير الخارجية الإيراني - عباس عَرَقجي أن الاتفاق ليس موجهاً ضد أي طرف ثالث ولا يستلزم تشكيل تحالف عسكري.

 

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الإتحاد الروسي

المصدر: تاس