أشار الأمين العام السابق لمنظمة "شنغهاي" للتعاون - رشيد عليموف، إلى أن استراتيجيات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتنمية آسيا الوسطى أثبتت عدم فعاليتها، وتركيزها على روسيا والصين "يثير العديد من الأسئلة"، وذلك اليوم الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2024.
وقال رشيد عليموف في مقابلة مع صحيفة "غلوبال تايمز": "هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على وضع استراتيجياتهما الخاصة لتنمية آسيا الوسطى. فقد تبيّن أن الاستراتيجيات الأولى غير فعّالة ولم تترك أي مرافق للبنية الأساسية خلفها".
وأضاف عليموف: "تثير الاستراتيجيات الأخيرة أيضاً العديد من الأسئلة، بما في ذلك توجهاتها المناهضة للصين وروسيا، فضلاً عن الموقف المتغطرس والمتعالي تجاه شركاء آسيا الوسطى من جانب القادة الغربيين".
كما قارن رشيد عليموف بين هذه الاستراتيجيات الغربية ومبادرة الحزام والطريق الصينية، التي وصفها بأنها تنطوي على "مشاورات واسعة النطاق" وتقدم فوائد متبادلة من المشاريع المشتركة.
وأكد الأمين العام السابق أن "المبادرة التي تقودها الصين تستند إلى وضع مربح للجانبين والذي يُشعر به بالفعل في آسيا الوسطى"، مشيراً إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالتعاون المستقبلي بين دول آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
واختتم عليموف حديثه قائلاً: "الوقت وحده هو الذي سيظهر التأثير العملي الذي ستخلفه الاستراتيجيات الجديدة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
هذا وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى تعزيز مشاريع التجارة والاستثمار متعددة الأطراف تشمل الدول المشاركة، باستخدام رأس المال الصيني والأجنبي. وحتى الآن، انضمت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية إلى المبادرة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: picknicker54/Pixabay
المصدر: تاس