وصفت وزارة الخارجية السورية ما تقوم به تركيا في الأراضي السورية بهدف إنشاء منطقة أمنية بالعمل العدواني. وجاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية السورية، اليوم الاثنين 30 مايو/أيار 2022، ونشرته وكالة "سانا" الحكومية الرسمية.
إلى ذلك أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن "نهج النظام التركي في إنشاء ما يسمى بـ "منطقة أمان" في سوريا هي عمل عدواني مخزٍ وجزء من سياسة التطهير العرقي والجغرافي التي تمارسها حكومة (الرئيس التركي) رجب طيب إردوغان في الأراضي السورية المحتلة، التي تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
هذا وأكدت دمشق أن السيادة السورية لن تصبح موضوعاً للمساومة بين تركيا والغرب.
وأضافت: "تؤكد سوريا أن سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها لن تخضع لابتزاز ومساومة من قبل النظام التركي المتطرف بالتواطؤ مع حلفائه في واشنطن وبعض الدول الغربية السّاعية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب السوري".
ومن المعروف أن تركيا شنّت ثلاث عمليات عسكرية في مناطق شمالي سوريا منذ العام 2017 – "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام".
ونتيجة لذلك، تمت إقامة منطقة أمنية عازلة بين مدينتي إعزاز وجرابلس شمالي حلب، واحتلت مدينة عفرين، وسيطرت على المناطق الحدودية شرقي نهر الفرات.
هذا وترى دمشق في الوجود التركي المسلح "احتلالاً غير شرعيا".
الجدير بالذكر أنه في 23 مايو/أيار الجاري، أعلن أردوغان الاستعدادات لعملية عسكرية جديدة في شمالي سوريا بهدف توسيع المنطقة الأمنية التي يبلغ طولها 30 كيلومتراً، التي تم إنشاؤها في أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد عملية "نبع السلام".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن العملية قد تبدأ في المستقبل القريب، ومن المُقرّر أن يشارك فيها نحو 50 ألف جندي تركي ومسلحين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس