هنأ رئيس مجلس شورى المفتين الروس، رئيس الإدارة الدينية للمسلمين في روسيا الاتحادية، الشيخ رافيل عين الدين، المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المؤمنين يحيون هذه المناسبة "بشعور من الارتقاء الروحي"، لافتا إلى أنه يصلي إلى لله سبحانه وتعالى في هذا العيد من أجل زوال مشكلة فيروس كورونا التاجي عن البشرية جمعاء".
يعتبر "عيد الأضحى" المبارك، وهو "قربان بيرم" باللغة التركية، العيد الرئيسي للمسلمين. ويتم الاحتفال به في اليوم العاشر من شهر ذو الحجة في التقويم القمري الإسلامي، ويدوم لمدة ثلاثة أيام، وفي هذا العام يبدأ من تاريخ اليوم الجمعة 31 تموز/ يوليو.
وقال المفتي عين الدين في رسالة التهنئة التي نشرها المكتب الصحفي لمجلس شورى المفتين الروس: "نيابة عن الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، ومجلس المفتين الروس، وجميع رجال الدين وعن نفسي أنا، فإني أهنئكم جميعا على الاحتفال العظيم للمسلمين- عيد الأضحى المبارك، "قربان بيرم".
وأشار الزعيم الروحي إلى أن المسلمين يحتفلون بعيدهم "بشعور من الارتقاء الروحي"، وأنهم يسعون من كل قلوبهم إلى التقرب روحيا من الله تعالى، لأن كلمة "قربان" تعني "التقرب من الله".
وأضاف عين الدين: "إن عيد الأضحى والأحداث التاريخية التي نحتفل بها في هذه الذكرى هي تعتبر أعظم تنوير لجميع الناس حتى نهاية الزمان. تلك الشجاعة وهذا التواضع العميق للجد المشترك لليهود والمسيحيين والمسلمين، النبي إبراهيم، الذي تلقى أوامر رب العالمين، إنه درس للبشرية جمعاء، فمن خلال تاريخ إبراهيم وإسماعيل، حدّد الله بوضوح أنه لا يحب الذبح باسم الدين، وقد استبدل الله هذه الذبائح بذبح الأنعام.
وفي عيد الأضحى، يقدم المسلمون الذبيحة بشكل تقليدي، عبر ذبح الأضحية، وفي ذكرى التضحية، التي كما يقال عنها في الكتب المقدسة، قام النبي إبراهيم في وقته، كما أمره الرب أولا بالتضحية بابنه، وعندما أبدى استعداده بالفعل لتنفيذ هذا الأمر الإلهي، وبدلا من ذلك، أُعطاه الأمر للتضحية بأخد الحيوانات.
وأضاف المفتي: إن أفضل طريقة للتقرب من الرب وإظهار طاعتكم له هي بفعل الخير وبتقوية أواصر الأخوة والقرابة والصداقة. ويجب أن يكون هذا من مؤمن مسلم وصادق: إحلال السلام والأمن والرحمة والمساعدة والدعم".
وأشار عين الدين إلى أن الواقع اليوم يتمثل في ضمان الأمن فيما يتعلق بخطر انتشار فيروس كورونا يحد من التواصل وجها لوجه ومنع تجمع عدد كبير من الناس.
وقال: "أنا متأكد من أن أخوتنا المؤمنين في جميع أنحاء العالم قد قاموا بشكل صحيح بتقييم القيود المفروضة على الاحتفال بعيد الأضحى وأداء شعيرة الحج، لأنهم يستوفون المعيار الذي حدده النبي (صلى الله عليه وسلم): " المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده". (صحيح البخاري)".
وبحسب رئيس مجلس شورى المفتين، فإن المؤمنين ينوون قضاء هذا العيد مع أحبائهم و"إعطاء فرحة العيد للجميع من حولهم".
واختتم المفتي كلمته: "أدعو الله عز وجل أن يزيل مشكلة فيروس كورونا عن كل البشرية، ومن أجل شفاء المرضى ومن أجل الصحة والقوة للعاملين في المجال الطبي، ومن أجل الحكمة لحكامنا المختارين، ومن أجل السلام والوئام في وطننا الحبيب، روسيا، وفي جميع أنحاء العالم!".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"