أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى المنظمة العالمية - دميتري بوليانسكي، أن روسيا تؤيد رغبة فلسطين في استئناف عملية انضمامها إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، وذلك اليوم الخميس 4 ابريل/نيسان 2024.
وقال دميتري بوليانسكي على قناته في الـ "تيليغرام" إن "الفلسطينيين طلبوا من رئيس مجلس الأمن الدولي استئناف عملية مراجعة طلباتهم للعضوية، الذي بدأ عام 2011. لقد طال انتظار هذا القرار منذ فترة طويلة، وبالطبع، نحن ندعمه بكل الطرق الممكنة".
وأضاف بوليانسكي: "العملية تتضمن عدة مراحل، في السابق تم تعليقها من قِبل الولايات المتحدة، لكن دعونا نرى كيف سوف يتصرفون، وكيف سيكون رد فعلهم الآن، خاصة في ظل التهديد الحالي بالتدمير الكامل لقطاع غزة".
وفي وقت سابق، قالت المندوبة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة - فانيسا فرايزر، للصحافيين إن مالطا، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري - بريل، وزعت رسالة من فلسطين على الأعضاء تطلب منهم النظر في قبول البلاد كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية.
يُشار إلى أن الرسالة التي صاغها المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة - رياض منصور، وحصلت وكالة "تاس" للأنباء على نسخة منها، تناشد باستئناف النظر في الطلب من قِبل مجلس الأمن الدولي في ابريل 2024. بالإضافة إلى ذلك، أرفقت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية خطابات تدعم طلب فلسطين لعضوية الأمم المتحدة من المجموعة العربية في المنظمة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك حركة عدم الانحياز، كما تضمنت الرسالة أيضاً على قائمة تضم 140 دولة اعترفت مسبقاً بفلسطين كدولة ذات سيادة.
وفي عام 2011 سعت فلسطين في البداية للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، لكنها قررت لاحقاً الاحتفاظ مؤقتاً بوضعها كمراقب دائم. وبحسب رياض منصور فإن هذا القرار يهدف إلى إقناع الدول المترددة بأهلية فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. ويمكن كذلك للبلدان التي تتمتع بمركز المراقب الدائم حضور معظم الاجتماعات والحصول على جميع الوثائق ذات الصلة تقريباً، ولكن ليس لها الحق في التصويت. وبصرف النظر عن فلسطين، علماً أن هناك أيضاً (مدينة الفاتيكان) التي لديها صفة مراقب دائم لدولة في الأمم المتحدة.
وكما هو موضح على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن عملية قبول دولة ما في عضوية الأمم المتحدة، تتطلب توصية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة. ولكي تتحقق هذه التوصية، يجب أن يصوت 9 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن لصالح الطلب، بشرط ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين في المجلس (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) ضده، وعلى إثرذلك يتم تقديم المسألة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجب أن يحصل طلب الدولة للعضوية على موافقة ثلثي أصوات دول الأعضاء في الأمم المتحدة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AP/TASS
المصدر: تاس