ناشدت موسكو أنقرة ودعتها للتخلي عن فكرة إجراء عملية عسكرية في شمالي سوريا، ومطالبة إياها بعدم الإبقاء على هذه المحاولات.
وصرّح بذلك المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية الكسندر لافرنتييف، خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الدولي الـ 18 حول سوريا بصيغة "أستانا"، وذلك اليوم الخميس 16 يونيو/حزيران 2022.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي: "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، لذلك تقدمنا باستئناف ومناشدة لشركائنا الأتراك كي يمتنعوا عن القيام بعمليات عسكرية في سوريا.. قُلنا لأصدقائنا الأتراك بصراحة أن هذا قد يؤدي إلى مزيد من تصعيد الموقف، بما في ذلك المواجهة المسلحة. ويمكن أن يثير ذلك المشاعر الانفصالية لما يسمى بالإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، التي لا تصب في مصلحة تركيا ولا روسيا ولا العراق ولا إيران".
وأشار الكسندر لافرنتييف إلى أن موسكو لا تزال ترى فرصاً لإيجاد طرق أخرى لحل الملفات العالقة، ومن ضمنها وقف القصف المستمر، بما في ذلك على الأراضي التركية، وهو ما تدينه روسيا. وأنه يجب أن يستمر العمل مع جميع الأطراف.
وشدّد المبعوث الرئاسي على ضرورة محاولة إيجاد حل ما لهذه المشكلة دون اللجوء إلى القوة"، مضيفاً أن "وجود القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا يظل عاملاً مهما".
وبحسب الكسندر لافرنتييف، فإن تركيا، من خلال شن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، "لن تحل بشكل كامل مشكلة أمنها القومي".
وأضاف لافرنتييف في هذا الجانب: "نعتقد وتحدثنا بصراحة عن أن العملية العسكرية لن تحل كل المشاكل الموجودة حالياً، وفوق كل شيء لن تحل تماما مشاكل الأمن القومي لتركيا. يبدو لي أنه لا يُمكن حل مسائل الأمن القومي التركي إلا من خلال السيطرة الكاملة على حدود المناطق من قبل قوات الحكومة السورية، ولسوء الحظ، لم نر هذا بعد، ولا تزال هناك وحدات حماية ذاتية كردية بشكل رئيس".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Ministry of Defense of the Russian Federation
المصدر: تاس