أعربت "الدول الضامنة" لمسار عملية "أستانا" عن عزمها مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب في سوريا، وأدانت كذلك تنامي نشاط الجماعات الإرهابية الناشطة في الجمهورية العربية السورية.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، عن روسيا وإيران وتركيا عقب نتائج الاجتماع الدولي الـ 18 بشأن سوريا بصيغة "أستانا".
وجاء في البيان: "أعربنا عن تصميمنا مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومكافحة الخطط الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهديد الأمن القومي لدول الجوار، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود وعمليات التسلل".
وأشارت الدول في الوثيقة المشتركة إلى "إدانة التواجد المتزايد ونشاط الجماعات الإرهابية والكيانات ذات الصلة، التي تعمل تحت أشكال مختلفة في مناطق مختلفة من سوريا، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية المدنية التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين".
وبالإضافة إلى ذلك، شدّد الطرفان على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة الاتفاقيات القائمة والمتعلقة بشمالي سوريا. وفي الوقت نفسه، أدانت "الدول الضامنة" جميع أنواع النشاط الإرهابي في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأضافت في الوثيقة المشتركة: "أكدنا الحاجة إلى المزيد من التعاون من أجل القضاء نهائيا على "داعش" (المحظور في روسيا الاتحادية - تاس) و"جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا الاتحادية - تاس)، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والشركات الأخرى والمنظمات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا الاتحادية - تاس ) أو "داعش"، وغيرها من الجماعات الإرهابية، التي اعترف مجلس الأمن الدولي بأنها كذلك، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا لمعايير القانون الدولي الإنساني".
وجاء في البيان أيضاً: "أعربنا عن القلق البالغ من وجود ونشاط إرهابي لجماعة تحرير الشام (المحظورة في روسيا - تاس) وغيرها من التنظيمات الإرهابية التابعة لها، والمعترف بها من قبل مجلس الأمن الدولي على أنها إرهابية، والتي تهدد المدنيين في داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب وما بعدها".
الهجمات الإسرائيلية في سوريا
هذا ودانت "الدول الضامنة" لعملية "أستانا" الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا ودعت إلى وقفها.
وأشارت في بيانها المشترك إلى "إدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، التي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وسيادة سوريا والدول المجاورة، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة، وندعو إلى وقفها".
هذا وأشارت الأطراف إلى أن "استخدام إسرائيل للطائرات المدنية كغطاء للعدوان على الأراضي السورية يعد انتهاكاً صارخاً للقواعد الدولية ويعرض حياة المدنيين للخطر".
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت "الدول الضامنة" إلى أنه لا حل عسكري للصراع في الجمهورية.
كما ورد في البيان أن الدول الضامنة "أعربت عن قناعتها بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع السوري، وأكدت من جديد التزامها بدفع العملية السياسية القابلة للحياة والطويلة الأجل بقيادة سورية، تسهّلها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس