أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء 12 آب/ أغسطس، عزم بلديهما مساعدة الشعب اللبناني في تجاوز تداعيات الانفجار في ميناء بيروت.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية ناقشا مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي متعدد الأوجه مع التركيز على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى خلال زيارة الدولة التي قام بها فلاديمير بوتين إلى الرياض يومي 14 و 15 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وأضاف بيان الخارجية: "أكد سيرغي فيكتوروفيتش لافروف وفيصل بن فرحان آل سعود تضامنهم مع لبنان الصديق على خلفية الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت في 4 آب/ أغسطس من هذا العام وعزمهم على تقديم المساعدة اللازمة للشعب اللبناني لتجاوز تداعيات هذا الحادث المأساوي، وأشارا أيضا إلى أهمية تهيئة الظروف الخارجية المواتية، والتي سيتمكن اللبنانيون أنفسهم، من خلال حوار شامل لجميع المجموعات العرقية والطائفية الرئيسية، من الاتفاق على طرق تشكيل حكومة جديدة ".
كما شدّد وزيرا الخارجية على الحاجة إلى استئناف فوري للحوار بين الأطراف الليبية.
وقالت الخارجية الروسية: "خلال تبادل الآراء حول القضايا الليبية، تمت الإشارة إلى الحاجة لإقامة نظام مستقر في أقرب وقت لوقف الأعمال العدائية والاستئناف الفوري للحوار الليبي الشامل في إطار الآليات التي أنشأتها قرارات مؤتمر برلين للسلام والتي تمت الموافقة عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2510".
كما ناقش الوزيران مسائل التسوية في الشرق الأوسط. وأعربوا عن "قلقهم من استمرار حالة الجمود"، ونوّها إلى النتائج العكسية لأي إجراءات أحادية الجانب تتعارض مع الإطار القانوني الدولي للتسوية هناك، والتي "يمكن أن تؤدي إلى تصعيد خطير للوضع في الأراضي الفلسطينية وفي جميع أنحاء المنطقة".
وأكد وزير الخارجية الروسي دعمه لأنشطة المملكة العربية السعودية كرئيس لـ"مجموعة العشرين" و"استعداد روسيا للمساهمة في تحقيق نتائج مهمة للقمة المقبلة للقادة والفعاليات الأخرى ضمن مجموعة العشرين. وكما أشار السلك الدبلوماسي الروسي، فقد تم التطرق أيضا إلى الوضع الراهن في منظمة التجارة العالمية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"