عبّرت روسيا الاتحادية عن أملها في أن تسهم نتائج الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان في تعزيز الاستقرار في هذا البلد، وعلاقات التحالف مع موسكو.
وجاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، أكدت فيها أنه "نحن على ثقة من أن نتائج التعبير عن إرادة شعب قرغيزستان ستسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي، فضلاً عن التطور الديمقراطي لهذا البلد في ظل سيادة القانون، والنمو التدريجي لاقتصاده، ورفاهية الوطن".
وأضافت زاخاروفا: "نأمل أن تواصل حكومة قرغيزستان الجديدة مسار التحالف الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية، وتعميق عمليات التكامل في الفضاء الأوراسي، وبناء الجهود المشتركة لصالح السلام والأمن في آسيا الوسطى."
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "لاحظ معظم المراقبين الدوليين، بمن فيهم أولئك الموجودون في بعثة المراقبة التابعة لرابطة الدول المستقلة، أن التصويت كان حراً ومفتوحاً وبحسب التشريعات الوطنية لقرغيزستان".
وأضافت الدبلوماسية الروسية: "حصل الجانب القيرغيزي على مساعدة شاملة في تنظيم عملية تصويت مواطني الجمهورية على أراضي روسيا الاتحادية: تم افتتاح 21 مركز اقتراع في 16 منطقة، وتم تنظيم 6 مراكز اقتراع في موسكو، وتقديم كل المساعدة اللازمة من جانبنا".
من المعروف أن انتخابات "جوغورك كينيش" (البرلمان القيرغيزي) أُجريت بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بالنظام المختلط، وتم انتخاب 54 نائباً من قبل القوائم الحزبية، و36 في دوائر انتخابية ذات ولاية واحدة.
إلى ذلك، تقدّم ما مجموعه 1.3 ألف شخص بطلبات للحصول على 90 مقعدا في البرلمان القرغيزي.
وبحسب البيانات الأولية، تم تضمين 6 أحزاب في البرلمان، "آتا- زورت قيرغيزستان" ("الوطن - قيرغيزستان")، "إيشينيم" ("الثقة")، "ينتماك" ("الانسجام")، "يمان نور" ("نور الإيمان") و "التحالف" و"بوتون قرغيزستان" ("قرغيزستان الموحدّة"). وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات حوالي 35 بالمائة، فيما يتواصل فرز الأصوات.
هذا وكانت اللجنة المركزية للانتخابات قد ألغت نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة في خريف 2020 بسبب الانتهاكات العديدة للتشريعات الانتخابية. كما انتهى الإعلان عن نتائجها بمظاهرات حاشدة وتغيير في الرئيس وفي حكومة البلاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس