أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مديرة إدارة الإعلام والصحافة في الوزارة، في إيجاز صحفي اليوم الخميس، أن العمل يجري على حل مسألة اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لروسيا وأرمينيا وأذربيجان في موسكو بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "يجري وضع خطط عمل مختلفة". لافتة إلى أنه "ومن بين أمور أخرى، اقترحنا توفير منصة موسكو لتنظيم اجتماع لرؤساء وزارات الخارجية في روسيا وأرمينيا وأذربيجان بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ونحن نتشاور مع الأطراف بشأن التواريخ المحتملة لبدء المفاوضات بهذا الشكل".
وتابعت الدبلوماسية: "تواصل روسيا الاتحادية، بصفتها الوطنية وفي إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بذل جهود وساطة نشطة. وتهدف هذه الجهود إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في ناغورني قره باغ وحولها، واستئناف عملية مفاوضات السلام على أساس المبادئ الأساسية القائمة وذات الصلة والمواثيق الدولية ".
ووفقا لها، فإن البيانات المشتركة لرؤساء الدول الثلاث - الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في 1 أكتوبر ووزراء خارجية هذه الدول في 5 أكتوبر - تشهد على وحدة مقاربات روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وفرنسا.
كما لفت المتحدثة الرسمية للسلك الدبلوماسي الانتباه إلى حقيقة أن رئيس روسيا الاتحادية ناقش الوضع عبر الهاتف مع رئيس وزراء أرمينيا في 2 و 5 و 7 أكتوبر ومع رئيس أذربيجان في 7 أكتوبر.
وأضافت زاخاروفا أن "(وزير الخارجية الروسي) سيرغي لافروف لا يزال على اتصال مستمر بزميليه: وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا".
لقاء لافروف ونظيره باشينيان
قالت زاخاروفا: يناقش وزير الخارجية الروسي الوضع في ناغورني قره باغ مع وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر في العاصمة موسكو.
ومن المتوقع أن تتم زيارة مناتساكانيان الرسمية إلى موسكو في 11-13 أكتوبر. وفي إطار زيارة الضيف الموقر، سوف تجرى محادثات بين وزيري الشؤون الخارجية للدولتين في وزارة الخارجية الروسية، يبحث خلالها لافروف وزميله القضايا الدولية وقضايا الأمن الإقليمي. ومن الواضح أن التركيز سيكون على الوضع الصعب للغاية في منطقة نزاع ناغورني قره باغ.
وشدّدت على أن "روسيا، بصفتها الوطنية وفي إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تبذل باستمرار كل جهد ممكن بهدف وقف فوري لإطلاق النار وتهيئة الظروف لاستئناف عملية المفاوضات".
وبحسب زاخاروفا، سينظر الطرفان في مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي متعدد الأوجه، والتفاعل من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ورابطة الدول المستقلة، وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، ومنظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود وغيرها من الهياكل.
كما أشارت إلى أن علاقات التحالف بين البلدين تتميز بالحوار السياسي المكثف على أعلى المستويات، والاتصالات البرلمانية الفعالة، والتبادلات البنّاءة بين الوزارات والإدارات.
واختتمت المسؤولة في وزارة الخارجية الروسية بالقول "نأمل أن تعطي الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الأرميني إلى موسكو دفعة إضافية لتطوير التفاعل الروسي الأرمني المفيد للطرفين وأن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس