أكدت موسكو أنها تنظر إلى البيانات السياسية الصادرة عن القيادة الجديدة في دولة مالي على أنها إشارة إيجابية لإجراء تسوية في البلاد، مشيرة إلى أن روسيا ستواصل تقديم الدعم الشامل لباماكو.
وجاء في إفادة للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 10 يونيو/ حزيران 2021، أنه "في خطابه الافتتاحي بعد توليه منصبه في 7 يونيو(حزيران 2021)، أكد رئيس مالي للفترة الانتقالية أنه سيتم الوفاء بكافة الالتزامات التي تم التعهد بها سابقا، بما في ذلك إجراء الانتخابات في البلاد بالوقت المحدّد".
وأضافت زاخاروفا: "إننا ننظر إلى بيان السّياسة للقيادة المالية الجديدة على أنه إشارة إيجابية، فهو يشهد على الاتفاق لتشكيل إجماع عام واسع من أجل إعادة الوضع إلى المسار الدستوري في أقرب وقت ممكن. وتواصل روسيا، بما في ذلك كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، القيام بدور بنّاء في الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في الوضع، فنحن ملتزمون بمواصلة تقديم الدعم الثنائي الشامل لباماكو".
كما أكدت ماريا زاخاروفا أن روسيا تنطلق فيما يتعلق بالتسوية في دولة مالي من مبدأ "للمشاكل الافريقية - حل افريقي".
وأضافت الدبلوماسية الروسية أنه "وفي هذا السياق، ندعم جهود الوساطة التي تبذلها كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (الايكواس) والاتحاد الافريقي. في الوقت نفسه، نعتقد أن دور المايسترو الأول في التغلب على الخلافات القائمة يعود للماليين أنفسهم".
هذا ويُذكر أن وحدة عسكرية، بقيادة العقيد ونائب الرئيس غويتا، قامت في تاريخ 24 مايو/ أيار 2021، باعتقال الرئيس المؤقت، باه نداو، ورئيس وزراءه، مختار وان. وبعد مضي 48 ساعة على هذه الحادثة، وأثناء اعتقالهما في إحدى القواعد العسكرية، أعلن كلا المعتقلين أنهما سيستقيلان من منصبيهما.
وبعد ذلك بشكل مباشر، أصدرت المحكمة الدستورية في مالي حكماً مفاده أن نائب الرئيس غويتا أصبح رئيسا انتقاليا للدولة، وتم تنصيبه في 7 يونيو/ حزيران الجاري.
وفي اليوم نفسه، وبموجب مرسوم صادر عنه، عيّن غويتا، شوغيل كوكالا مايغا رئيسا للحكومة في مالي، والذي يعد من معسكر المعارضة السابقة للسلطات، من "حركة 5 يونيو - اتحاد القوى الوطنية".
وبدوره أعلن مايغا إنه سيتم تشكيل الحكومة الجديدة في مالي يوم الأحد المقبل، الموافق 13 يونيو/حزيران 2021.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس